فئران وقطط داخل العناية المركزة... موجة غضب في العراق والصحة تبرر
- الجزيرة نت الثلاثاء, 21 فبراير, 2023 - 12:21 صباحاً
فئران وقطط داخل العناية المركزة... موجة غضب في العراق والصحة تبرر

تسبب ظهور قط وفأر في غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الحكومية في العراق، بحالة غضب وسخرية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وصب المغردون جام غضبهم على الأوضاع المزرية التي وصل إليها الواقع الصحي والطبي بالبلاد.

 

والقصة التي رصدها برنامج "شبكات" بحلقته بتاريخ 2023/2/20، بدأت عندما قام أحد الموجودين في وحدة العناية المركزة في مستشفى مرجان بالحلة في مدينة بابل -وهو مستشفى حكومي وتعليمي- بتصوير مقطع فيديو لقط يطارد فأرًا في الغرفة، بينما يجري الفأر وهو يحمل في فمه قطعة ما، وفي مقطع آخر يظهر القط وقد اعتلى الأجهزة الطبية بالقرب من سرير العلاج، هذا المقطع أعاد التذكير بالمسلسل الكرتوني الشهير "توم وجيري".

 

لكن المشكلة أن "توم وجيري" ظهرا في غرفة عناية مركزة، رغم أن الفئران يمكنها أن تنقل أمراضًا وفيروسات خطيرة إلى الإنسان، ومنها فيروس "هانتا" الذي قد يسبب الوفاة، كما أن بوسع القطط نقل العديد من الفيروسات للبشر والتي تسبب الأمراض ومنها مرض الطاعون.

 

وفي ضوء هذا الفهم، تسبب مقطع الفيديو بغضب كبير بين النشطاء العراقيين، حيث غرد عمار الحديثي قائلا "وحدة العناية المركزة تحولت لحديقة حيوانات، معقولة الإهمال يصل لهذا الحد".

 

وبدوره، سخر راضي من المقطع والحال التي وصلت إليه مشافي العراق، فكتب "مستشفى مرجان ينتج فيلم "توم وجيري" داخل أروقة وردهات المستشفى حيث شوهد جيري وهو يحاول الهروب من توم القط ولا أحد من كادر المستشفى يتدخل لأنهم يمكن ماخذين (لديهم) إذن تصوير".

 

كذلك اختارت نغم التعليق بسخرية على المقطع فقالت "وجودهم مفيد يساعد المرضى على الشفاء العاجل والركض بالردهات".

 

وذهب مكي عبد الله للقول ساخرا أيضا "كائنات لطيفة فلندعها تعيش بيننا بسلام ولنكبر عقولنا وندع الأنانية جانبا، وفأر مهما شاكس وعبث يبقى أقل ضررًا من طبيب أو ممرض بلا ضمير".

 

وفي نفس سياق التعليقات كتب جبوري "زين البزون (القط) ليش ما أكل الجريذي!؟ لو خاف يتهمونه بأكل ممتلكات الدولة ووزارة الصحة".

 

وفور انتشار المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي وسعيا لتهدئة حالة الغضب الذي تسبب به، قام مدير عام صحة محافظة بابل حدير البيرماني بزيارة المستشفى وأكد أن هذا المقطع قديم، وطمأن العراقيين على سلامة البيئة الصحية في المستشفى.

 

يذكر أن الوضع الصحي في العراق يعاني منذ التسعينيات من نقص في المستلزمات الطبية والكوادر الصحية، وقد تسبب العنف الذي يشهده العراق منذ سنوات بفرار نحو 45% من الكادر الطبي، كما يبلغ متوسط أجور الأطباء في العراق ما بين 700- 800 دولار فقط.


التعليقات