أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عن أمله في تطبيع العلاقات مع السعودية قبل مارس 2024، مؤكدا أنه طلب من الرياض الموافقة على تدشين رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مدينة مكة المكرمة.

جاء ذلك خلال كلمة له في تجمع للبدو بالنقب (جنوب)، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، فيما لم يصدر تعليق فوري من السعودية حول هذه التصريحات، حيث تؤكد الرياض عادة رفضها التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.

وقال كوهين "آمل أن نتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية قبل مارس المقبل".

وأضاف "التوصل إلى سلام مع السعودية هو أمر مهم للاستقرار الإقليمي".

ومضى بقوله: "أحد الأشياء التي قلتها أيضا للسعوديين أن يوافقوا على إطلاق رحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى مكة، خصيصا لأداء مناسك الحج والعمرة من أجل سكان إسرائيل المسلمين الذين يشكلون 20 بالمئة من السكان".

واعتبر أن السلام مصلحة لجميع الأطراف، مضيفا "يدرك السعوديون أنه من الأفضل أن تكون لهم علاقات مع إسرائيل، (لإمكانية التعاون في مجالات) التجارة، الاقتصاد، والتكنولوجيا".

ولم تعلق الرياض على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي حتى الساعة (15.00 تغ).

ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد الرياض عادة أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال في يناير/ كانون الثاني 2023، إن "الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطا مسبقا للسعودية لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل".

وعلى نحو غير مسبوق، تزايدت تصريحات الوزراء والمسؤولين في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، تطرق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية للمسألة وقال إن بلاده "غير قلقة من احتمال قيام السعودية بتطوير قدرات نووية مدنية".

ومساء الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلية كوهين في مقابلة مع القناة (12) الإسرائيلية، إن بلاده "أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق تطبيع مع السعودية".

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، إن الرياض قدمت لواشنطن مطالب لقبول التطبيع مع إسرائيل "تشمل الحصول على أسلحة متطورة وإقامة تحالف دفاعي، ودعما أمريكيا لبرنامج نووي سعودي".