جائحة كورونا.. أكثر من 17 مليون إصابة والاقتصاد العالمي يتداعى
- وكالات الجمعة, 31 يوليو, 2020 - 02:53 صباحاً
جائحة كورونا.. أكثر من 17 مليون إصابة والاقتصاد العالمي يتداعى

تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" اليوم الخميس عتبة 17 مليونا في العالم، أكثر من نصفها في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والبرازيل والهند، في حين يعاني الاقتصاد العالمي بشدة من الركود الذي تسببت فيه أزمة تفشي الوباء.

 

ويواصل الوباء تفشيه بوتيرة سريعة في العالم مع تسجيل مليون حالة إضافية في أربعة أيام وأكثر من 6.5 ملايين منذ بداية هذا الشهر.

 

وأصبح العالم اليوم بعيدا جدا عن 98 إصابة (وصفر وفيات) سجّلت في 18 دولة، خارج الصين حيث ظهر الفيروس، عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية في 31 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

في ذلك التاريخ، وفق ما ذكرت الخميس منظمة الصحة العالمية التي تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب بطء رد فعلها لمواجهة الفيروس، لوحظت في أربع دول فقط إصابات مثبتة لانتقال فيروس كورونا من شخص إلى آخر.

 

وتسبب وباء "كوفيد-19" في ارتفاع معدل الوفيات في أوروبا بنسبة 50% بين نهاية مارس/آذار وبداية أبريل/نيسان حسب أرقام معهد "إنسي" الفرنسي للإحصاءات، والذي أوضح أن فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا كانت الأكثر تضررا.

 

وبعد ستة أشهر، ظهر التأثير المدمر للوباء وتدابير مكافحته غير المسبوقة بما فيها عزل أكثر من نصف سكان العالم، على الاقتصاد العالمي ما تسبب في جعل الكثير من الناس عاطلين عن العمل في قطاعات مثل النقل الجوي وصناعة السيارات والتوزيع.

 

تراجع تاريخي

 

وشهدت ألمانيا في الفصل الثاني من عام 2020 تراجعا تاريخيا بنسبة 10% في إجمالي ناتجها الداخلي، وهو الركود الأسوأ فيها منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

 

وفي هذه الأثناء، تتراكم خسائر قياسية تصل إلى مليارات اليورو لشركات مثل "فولكس فاغن" و"إيرباص" و"توتال" و"شل".

 

وفي الولايات المتحدة، تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 32.9% خلال الربع الثاني من العام، وهي فترة الثلاثة أشهر الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشا، ما يعني دخوله بمرحلة ركود، وذلك وفق تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الخميس.

 

وقال رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول الأربعاء إن "هذا الوباء هو أكبر صدمة للاقتصاد الأميركي في الذاكرة البشرية".

 

وتابع داعيا إلى مزيد من الدعم للأسر والشركات، "انتقلنا من أدنى مستوى للبطالة في 50 عاما إلى أعلى مستوى لها منذ 90 عاما، في شهرين".

 

انتشار عالمي

 

وفي البرازيل، سجّل عدد كبير جدا من الإصابات اليومية تجاوز 69 ألفا، وفقا لوزارة الصحة.

 

وفي الباراغواي، أعادت الحكومة فرض حجر صحي شبه كامل في سيوداد ديل إستي ثاني أكبر مدينة في البلاد، على الحدود مع البرازيل والأرجنتين بسبب انتشار الفيروس ما أثار غضب السكان المحليين.

 

وفي إيران، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع إجمالي الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 16.5 ألفا، إثر تسجيل 226 حالة في الساعات الـ 24 الأخيرة.

 

كما أظهرت بيانات وزارة الصحة الإسبانية أن البلاد سجلت اليوم الخميس 1229 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لتتجاوز بذلك ألف حالة لليوم الثاني على التوالي، وتسجل أعلى ارتفاع في عدد حالات الإصابة منذ رفع قيود العزل العام في البلاد في 21 يونيو/حزيران.

 

وأعلنت السلطات الطبية في بريطانيا الخميس أن البريطانيين الذين ثبتت إصابتهم بوباء "كوفيد-19" أو ظهرت عليهم أعراض سيضطرون لعزل أنفسهم لمدة 10 أيام، زيادة بثلاثة أيام، من أجل الحد من انتقال العدوى.

 

وفي طوكيو، دعت الحاكمةُ المطاعمَ والحانات بالعاصمة اليابانية إلى الإغلاق في وقت مبكر من المساء في محاولة لاحتواء الوباء الذي يستعيد شدته في البلاد.

 

وقالت يوريكو كويكي إن الخبراء يعتقدون أن الوضع في العاصمة "أكثر خطورة من قبل". وأضافت "ليس هناك لحظة نضيعها" للتصرف، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف عدة بؤر للعدوى في طوكيو.

 

بدورها، حذرت وزارة الداخلية الإيطالية الأربعاء من أن الأزمة الصحية والاقتصادية المرتبطة بكوفيد-19 "تولد تدفقا استثنائيا للمهاجرين"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل لهذه المسألة "على الفور". وقد وصل إلى السواحل الإيطالية الأسبوع الماضي أكثر من 11 ألف مهاجر.


التعليقات