انهيار تاريخي للريال.. واليمنيون يستذكرون بسخرية تصريحات رئيس حكومتهم: مهمتي اقتصادية لا سياسية
- رصد خاص الأحد, 11 يوليو, 2021 - 07:26 مساءً
انهيار تاريخي للريال.. واليمنيون يستذكرون بسخرية تصريحات رئيس حكومتهم: مهمتي اقتصادية لا سياسية

[ استياء وتندر من انهيار تاريخي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية ]

أثار الانهيار الجديد والمستمر لقيمة العملة المحلية استياءً كبيراً في أوساط اليمنيين، متسائلين عن دور الحكومة والبنك المركزي في إيقاف هذا التدهور الذي يؤثر بشكل كبير على أسعار المواد والخدمات الأساسية.

 

وتجاوز تدهور سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنية، وكسر حاجز الألف ريال أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً رقماً جديداً في مسيرة انهياره المتواصلة.

 

وقالت مصادر مصرفية، إن سعر الدولار في العاصمة المؤقتة عدن ومناطق الشرعية، وصل ظهر اليوم، في التعاملات غير الرسمية، إلى 1007 ريال للدولار الواحد للبيع و996 ريال للشراء، مقارنة بـ 975 للبيع و970 للشراء في ذات التوقيت لأمس السبت.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين منتقدين تقاعس الحكومة وممارستها للفساد وعدم إجرائها أي إصلاحات اقتصادية توقف تدهور الريال اليمني.

 

يذكر أن معين عبد الملك منذ وجد نفسه رئيساً للحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أعلن على نحو فوري أنه لن يتدخل في الشأن السياسي، وسيكون منشغلاً بأحوال الناس والقضايا الاقتصادية، في حالة نادرة بتاريخ رؤساء الحكومات اليمنية. ولم يسبق أن عيّن رئيس للوزراء وأعلن أنه لا شأن له بالأمور السياسية، في تصريحات أثارت استهجانا واسعا في حينها.

 

ويرى خبراء اقتصاديون أن عمليات المضاربة للعملات وغياب الدور الرقابي الحكومي أدت إلى هذا الانهيار المتسارع للعملة، إضافة إلى المستجدات السياسية والعسكرية.

 

 ويتوقع الخبراء أن استمرار انهيار الريال دون أي تدخل حكومي، سيؤدي إلى مزيد من الانهيار خلال الأيام القادمة وارتفاع أسعار السلع الغذائية، والتي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتوسع رقعة المجاعة في البلاد.

 

وفي السياق وصف الخبير الاقتصادي مصطفى نصر، عملية الانهيار بـ "لحظة كارثية"، محملاً البنك المركزي والحكومة والتحالف المسؤولية.

 

وقال نصر "لحظة كارثية؛ سعر الدولار الواحد يتخطى الف ريال، لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل، بنك مركزي عاجز وحكومة غائبة، وسلطة شرعية مشلولة، وتحالف تخلى عنها في منتصف الطريق".

 

 

لحظة كارثية؛ سعر الدولار الواحد يتخطى الف ريال ! لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل، بنك مركزي عاجز وحكومة غائبه ، وسلطة...

Posted by Mustafa Nasr on Sunday, July 11, 2021

 

وتابع: "المعاناة هي سيدة الموقف حاليا، كان الله في عون اليمنيين في هكذا حال".

 

من جانبه قال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان "الريال يواصل الانهيار ويصل إلى سقف ألف مقابل الدولار الواحد وصرف السعودي 260 ريال وعمولة التحويل من المناطق المحررة 62٪".

 

وأضاف: العيد على الأبواب وحالة الناس صعبة للغاية، فإلى متى سيستمر الحال على ذلك؟

 

 

الكاتب الصحفي علي الفقيه انتقد تقاعس رئيس الحكومة تجاه تدهور العملة المحلية، وسخر بالقول "في ظل رئيس الوزراء المتفرغ للشأن الاقتصادي والذي ليس له دخل بالسياسة، الدولار يصل عتبة الألف ريال".

 

وقال "استمرار تدهور العملة ينذر بمرحلة قادمة أكثر بؤساً، من يخبر المسؤولين الذي يتقاضون رواتبهم بالدولار أن الوضع قد تجاوز قدرة الشعب على الاحتمال".

 

 

وأضاف في تغريدة أخرى "الأخ محمد سعيد آل جابر (سفير السعودية لدى اليمن) كفيل الحكومة اليمنية في الرياض، نرجو أن تذهبوا إلى الفندق لتوقظوا الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة وتبلغوهم أن الدولار تجاوزت قيمته ألف ريال يمني".

 

بدوره وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي قال إن انهيار سعر صرف الريال يوازي كارثة الحرب التي فرضتها عصابة الحوثي وهي أحد نتائجها.

 

 

وأضاف "على الحكومة التحرك العاجل وحشد كل الطاقات لمواجهة هذا الانهيار، وتقديم الحلول الممكنة والناجعة بما يخدم تعافي سعر صرف العملة وتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن.

 

الكاتب الصحفي أحمد الزرقة غرد بالقول "معين عبدالملك لا يفهم في السياسة ولا الاقتصاد، وهذه مواصفات مطلوبة في حامل شنطة السفير ال جابر".


 

 

المحلل السياسي عبدالسلام محمد تساءل عن مهام الحكومة، وقال "حكومة ليس من أولوياتها دعم الجيش ودفع رواتبه وتسليحه لإنهاء الانقلاب، وليس من أولوياتها الحفاظ على العملة واستقرار الوضع الاقتصادي: مضيفا: إذا ما هي مهمتها؟

 

وأضاف "كانت قد تبقت مهمتان فقط للحكومة: أن تكون الغطاء الشرعي للجيش في عملياته ضد الانقلاب وأيضا الحفاظ على الأمن الاقتصادي لحماية اليمنيين من مخاطر الحرب".

 

وتابع "خرج قبل أيام رئيس الحكومة يتحدث عن السلام وكأنه مبعوث أممي، واليوم تنهار العمل أكثر" مردفا بالقول "الفساد الذي أزكم انوف اليمنيين يجب أن يسقط".

 

 

وقال "لم يعد الشعب اليمني يطلب الكثير من الشرعية لا في استعادة صنعاء ولا العودة إلى عدن، فقد أصبحت عاجزة عن تحقيق أي انجاز ولولا الأبطال على الأرض كانت دفنت من زمان".

 

واستدرك "يريد اليمنيون من الحكومة المهترئة على الاقل تأمين رواتب الجيش والموظفين المدنيين فقط وهذا سينعكس عل وضع الاقتصاد والعملة".

 

الأكاديمي كمال البعداني، كتب "آمنا بأنه لو يصل الدولار إلى 3000 ريال فإن الشرعية برئيسها ورئيس حكومتها ومسؤوليها  لن يحركوا ساكنا، لأن حساباتهم بالدولار ونفقاتهم بالدولار وسفرياتهم بالدولار ويتعالجوا بالدولار".

 

 

وقال "الأهم من هذا كله فإنهم يضاربوا بالدولار، وبمعنى أوضح فإن عملتهم الرسمية هي الدولار وليس الريال"، (في إشارة منه إلى الفساد التي تمارسه الحكومة بخصوص المضاربة بالعملة).

 

الناشط خالد الشودري، نشر صورة تحوي دولارا أمريكيا ويقابلها ورقة نقدية فئة ألف ريال، معلقا بالقول "جريمة إنسانية".

 

 

في حين كتب الصحفي محمد الجرادي "معين عبدالملك عقب تعيينه: قال إن مهمته اقتصادية وليس له علاقة بالسياسة، اليوم سعر الدولار يتجاوز الألف ريال".

 

 

معين عبدالملك عقب تعيينه قال إن مهمته اقتصادية وليس له علاقة بالسياسة، اليوم سعر الدولار يتجاوز الألف ريال

Posted by ‎محمد الجرادي‎ on Sunday, July 11, 2021

 

 


التعليقات