ما الخطر الجديد للسيجارة الإلكترونية؟
- وكالات الخميس, 25 أكتوبر, 2018 - 05:20 مساءً
ما الخطر الجديد للسيجارة الإلكترونية؟

[  النيكوتين في السجائر الإلكترونية يمثل خطرا على الصحة (غيتي) ]

باتت السيجارة الإلكترونية منتشرة على نطاق واسع، وأضحت أمرا شائعا خاصة في صفوف الشباب والمراهقين.
 
وانتشرت التقارير التي تفيد بأن لهذه السيجارة أضرارا محدودة على الصحة مقارنة بالسيجارة العادية. في المقابل، أثبتت الدراسات أن السجائر الإلكترونية تشكل خطرا محدقا بالبيئة.
 
وعرض موقع "ذا كونفرسيشن" تقريرا تحدث فيه عن الأضرار البيئية الجسيمة التي تخلفها السجائر الإلكترونية، التي تعد نفاياتها -بوصفها حاوية سائل النيكوتين والمواد المنكهة- منتشرة ومسبّبة للتلوث شأنها شأن السجائر العادية.
 
ويعتبر العديد من الأشخاص أن لكبسولات القهوة المعدة للاستخدام مرة واحدة، على غرار ما توفره العلامات التجارية الشهيرة نسبرسو وكيوريج؛ آثارا جسيمة على البيئة، تماما كتلك التي يخلفها رمي أعقاب السجائر، نظرا لكونهما من المنتجات غير قابلة للتدوير.
 
وتم إثبات أن خطر السجائر الإلكترونية على المحيط البيئي يفوق ذاك الذي تحدثه كبسولات القهوة والسجائر العادية.
 
مثلت أعقاب السجائر العادية خطرا كبيرا على البيئة، حيث أسهمت في إفساد جمالية المدن، وانسداد مجاري الصرف الصحي، وارتفاع تكلفة حملات التنظيف، نظرا لأن السجائر غير مصممة للحفاظ على البيئة.
 
بالنسبة للسجائر الإلكترونية التي تعد معقدة من حيث التصميم، فإنها تمثل خطرا مزدوجا: فهي خطر بيولوجي محتمل يتجسد في مخاطر النيكوتين المتبقي في هذه السجائر، وفي الوقت ذاته تمثل تهديدا بيئيا؛ نظرا لأنها نفايات إلكترونية.
 
كما لا تحمل هذه السجائر أي تعليمات تشرح طرق التخلص منها عند الانتهاء من استخدامها، فضلا عن أن المواد المستخدمة في تصنيعها غير قابلة للتدوير، على غرار المواد البلاستيكية والبطارية التي تحتوي على الليثيوم، واللوحات الإلكترونية التي يجب تفكيكها، والتي تعد مضرة بالبيئة.
 
إن المخلفات الإلكترونية تمثل بالفعل مشكلة بيئية شائعة؛ فعند رميها يمكن أن تتناثر الأجهزة المحطمة في كل مكان، وتتسرب المواد السامة -على غرار المعادن وحمض البطاريات والنيكوتين- لتلوث البيئة المحلية، وتؤثر على جمالية المشهد الحضري.
 
58 مليون
 
خلال سنة 2015، بيعت أكثر من 58 مليون سيجارة إلكترونية في الولايات المتحدة (دون احتساب عدد السجائر التي تم بيعها عبر المواقع الإلكترونية)، من بينها 19.2 مليون سيجارة إلكترونية مرفقة بتعليمات تفيد بطرق التخلص منها.
 
لكن، تظل هذه الأرقام ضئيلة جدا مقارنة بالأعداد الكبيرة لهذه السجائر التي يتم تصنيعها واستخدامها في مختلف الدول في العالم.
 
في الأثناء، هناك العديد من الأسئلة المطروحة التي يجب أن يجيب عنها المسؤولون في قطاع الصحة العامة؛ من قبيل: كيف يجب التخلص من هذه الأجهزة الجديدة؟ وهل يتم التعامل معها على أنها سجائر عادية، وبالتالي رميها بلا مبالاة مثل أعقاب السجائر؟ أم يجب أن تكون لهذه السجائر أماكن مخصصة للتخلص منها، شأنها شأن النفايات الإلكترونية؟
 
في الوقت الراهن، ليس هناك أي قانون يضبط إعادة تدوير السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة على سبيل المثال. لذلك يجب التنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة لتكثيف الجهود من أجل السماح بإعادة التدوير الآمن لهذه النفايات والتقليل من خطرها إلى الحد الأدنى.
 
 


التعليقات