هدد زعيم جماعة الحوثي، الخميس، بالرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة مطلع الأسبوع الجاري، مؤكدا مواصلة الهجمات على إسرائيل حتى توقف العدوان على غزة.

جاء ذلك في كلمة دأب زعيم جماعة الحوثي على القائها الخميس من كل أسبوع، قبيل يوم من تظاهرات أسبوعية للجماعة تقيمها في مناطق سيطرتها المسلحة، وتبثها وسائل إعلام الجماعة.

وقال عبدالملك الحوثي "عملياتنا المساندة متواصلة في المرحلة الخامسة من التصعيد ولن نتردد في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم المعتدى عليه ضد العدو الإسرائيلي حتى يوقف إبادته الجماعية في غزة ويوقف حصاره".

وأضاف أن الرد آت على ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان على الحديدة، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع لمنع العمليات اليمنية المساندة لغزة.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، يعترف أن جماعة الحوثي تمتلك "أسلحة متقدمة لضرب "إسرائيل ويعترفون بتأثير العملية ـ التي نفذتها الجماعة نهاية الأسبوع الماضي ـ على وضعهم الاقتصادي وتراجع البورصة".

وقال "العدو اعترف باستهدافه بأكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة من اليمن، والصهاينة يقلقون من ذلك، ونحن نريدهم أن يقلقوا جداً، نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق وألا يناموا ولا ينعموا أبدا بالاستقرار، لأنهم محتلون مجرمون وظالمون".

وجددّ زعيم الجماعة، التأكيد على فشل أمريكا في منع العمليات في البحر الأحمر مستشهدها برسالة "القائد الأعلى" للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط لوزير الحرب، وباحث في معهد أمريكي قال إن "عملية حارس الازدهار انتهت إلى فشل مهين".

وبالتزامن مع كلمة زعيم الحوثيين، شن الطيران الأمريكي والبريطاني غارات استهدف مطار الحديدة غرب البلاد.

وذكرت قناة المسيرة في خبر عاجل لها أن "طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن 5 غارات مطار الحديدة الدولي".

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.