بعد اغتيال هنية.. قطر: كيف تجري مفاوضات فيها طرف يقتل الآخر؟
- الأناضول الاربعاء, 31 يوليو, 2024 - 01:33 مساءً
بعد اغتيال هنية.. قطر: كيف تجري مفاوضات فيها طرف يقتل الآخر؟

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد بغزة يدفع لتساؤل عن كيفية إجراء مفاوضات فيها طرف يقتل من يفاوضه".

 

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس" لرئيس وزراء قطر التي تقود منذ أشهر مع مصر والولايات المتحدة، وساطة لبحث وقف الحرب الإسرائيلية المدمّرة المتواصلة على قطاع غزة منذ 10 أشهر.

 

ويأتي هذا الموقف بعد إعلان حماس وإيران اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

 

وقال المسؤول القطري إن "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟".

 

وأضاف أن "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادّين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة".

 

وعلى مدى أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار في غزة، كما يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

 

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

 

وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته أمس الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

 

كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".

 

فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا لمراسل الأناضول: "لا نعلق على هذه التقارير".

 

ومنذ تأسيس حماس عام 1987 لمقاومة الاحتلال، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادتها، منهم: الشيخ أحمد ياسين (المؤسس) وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.

 

وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

 

وبالتزامن مع حربها المدمرة على غزة، صعَّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلت 594 فلسطينيا وأصابت 5 آلاف و400 واعتقلت 9 آلاف و870، وفق معطيات رسمية فلسطينية.


التعليقات