موجة غضب وتنديد يمني واسع بعملية اغتيال رئيس مكتب حركة حماس "إسماعيل هنية"
- خاص الاربعاء, 31 يوليو, 2024 - 08:45 مساءً
موجة غضب وتنديد يمني واسع بعملية اغتيال رئيس مكتب حركة حماس

[ رئيس حركة حماس القائد اسماعيل هنية شهيدا ]

لاقت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في طهران اليوم الأربعاء، بغارة إسرائيلية، تنديدا واسعا بين أوساط المكونات السياسية اليمنية.

 

وفي وقت مبكّر الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته (أمس الثلاثاء) في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد" مسعود بزشكيان.

 

كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحًا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا". فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا: "لا نعلق على هذه التقارير".

 

 وأثارت عملية الاغتيال الغادرة بحق القائد هنية موجة غضب عارمة بين أوساط اليمنيين، كما هو الحال بين شعوب المنطقة العربية والدول الإسلامية.

 

ونددت عدة كيانات يمنية بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد إسماعيل هنية، محذرة من تداعيات الحادثة على مستقبل المنطقة، في الوقت الذي لا تزال الحكومة الشرعية تتحفظ ولم تصدر أي موقف بشأن العملية، فيما أعلنت جماعة الحوثي الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.

 

انتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني

 

وفي السياق، أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح، بشدة اغتيال "هنية"، معتبرا العملية تصعيد خطير وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني.

 

وقال الحزب -في بيان- إن عملية الاغتيال جريمة بشعة وفعل جبان ومدان بكل المقاييس والأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.

 

وأعتبر الإصلاح، عملية الاغتيال تصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني الذي يجب على المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والأمم المتحدة العمل على حمايته، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتكررة لكل ما هو فلسطيني (أرضا وإنسانا).

 

ودعا الإصلاح، السلطة الفلسطينية والمكونات السياسية والمقاومة إلى التلاحم ورص الصفوف في وجه آلة الموت الصهيونية التي تكسرت على صخرة صمود الفلسطينيين منذ انطلاق المقاومة وحتى اليوم.

 

وأردف "ورغم غور الجراح الذي ألم بالشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي واحرار العالم الرافضين لجرائم العدو الصهيوني في غزة، عقب هذه الفاجعة إلا أنه في المقابل ينبغي أن نعد هذه الحادثة وقودا جديدا لإذكاء الفعل المقاوم ضد الكيان المحتل، واستنهاضا لمقومات الأمة في مؤازرة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقه وإقامة دولته التي تلوح في الأفق".

 

استهداف خطير لقوى المقاومة

 

من جانبه عبّر مجلس الحراك الثوري الجنوبي عن إدانته جريمة اغتيال القائد الفلسطيني المجاهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغارة جوية صهيونية في العاصمة الإيرانية طهران.

 

وقال المجلس -في بيانٍ- إن اغتيال البطل الشهيد إسماعيل هنية يمثّل استهدافًا خطيرًا لقوى المقاومة ولأحرار العالم ولن يثنيها عن مواصلة نضالها المشروع والعادل من أجل قضيتنا المصيرية القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر العظيم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

وتقدّم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بصادق التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ولأسرة الشهيد القائد إسماعيل هنية بالمصاب الجلل، مؤكّدًا أن تمادي العدو الصهيوني بجرائمه الوحشية التي تستهدف إبادة الفلسطينيين في غزة وارتكاب جرائم التصفية الجسدية لقادته البواسل الشجعان؛ والتي تمثّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني، وتحظى بدعم ومساندة رأس الشر العالمي الإدارة الأمريكية الصهيونية.

 

جريمة نكراء

 

من جهته أدان المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية بأشد العبارات الجريمة النكراء التي استهدفت أحد أهم قيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة ورئيس حركة حماس الشيخ إسماعيل هنية.

 

ونعى المجلس إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، الذي قضى نحبه في غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

 

وقال المجلس في بيان النعي، إن هنية اختتم حياته بشرف الاستشهاد في المعركة الأعظم التي يخوضها الشعب الفلسطيني البطل نيابة عن الأمة في مواجهة العدو الصهيوني المحتل المتصل بمدد لا ينتهي من الدعم السياسي والتسليحي والتكنولوجي الغربي.

 

وأضاف البيان أن الشهيد هنية لقي ربه مقبلاً غير مدبر، في معركة طوفان الأقصى، المستمرة منذ عشرة أشهر، والتي سجل فيها الشعب الفلسطيني ولا يزال أروع صور البطولة والصمود والاستبسال والصبر، رغم الموت والجوع والتهجير والخذلان، ليؤكد أن الانتصار على المشروع الصهيوني قضية حتمية لا شك فيها، وأن مواكب الشهداء وعلى رأسهم القادة الكبار تمثل البشائر والمقدمات لانتصار القضية الفلسطينية العادلة.

 

كان مثالاً للقائد المسلم المجاهد الوفي

 

بدروها أعلنت جماعة الحوثي، الحداد ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.

 

وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط -في بيان نعي- إن الشهيد إسماعيل هنية كان مثالاً للقائد المسلم المجاهد الوفي الذي قضى حياته في جهاد العدو الإسرائيلي المجرم.

 

وأكد المشاط أن استشهاده خسارة كبيرة على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة الإسلامية كافة. محملا العدو الصهيوني والأمريكي مسئولية توسيع ساحة الحرب والمواجهة وموجة الاغتيالات التي يمارسها ضد قيادات المقاومة.

 

وصمة عار في جبين المجتمع الدولي

 

كما أدان عبدالعزيز بن حبتور، رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء (غير معترف بها دوليا)، بأشد العبارات جريمة اغتيال المجاهد الكبير القائد الشهيد إسماعيل هنية.

 

وأكّد بن حبتور، في بيانٍ نشرته وكالة (سبأ) التابعة للجماعة، أن هذه الجريمة النكراء المدانة شرعًا وقانونًا وما سبقها من جرائم طالت شخصيات فلسطينية مقاومة وأخرى في دول محور المقاومة، ستزيد المقاومة الفلسطينية والأحرار في محور المقاومة قوة وصلابة وعزما على مواصلة المواجهة المفتوحة ضد العدو الإسرائيلي الغاصب والثأر منه.

 

واعتبر هذه الجريمة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يغض النظر عن السلوك الإجرامي المنفلت للعدو الصهيوني الذي استباح كافة الحرمات وينتهك على نحو همجي وفاشي كافة المواثيق والمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية.

 

وحمّل رئيس حكومة الحوثيين الإدارة الأمريكية الصهيونية التي تمد هذا الكيان بمختلف أنواع الأسلحة وبالغطاء السياسي اللا أخلاقي وغير المحدود، كامل المسئولية عن هذه الجريمة الغادرة والجبانة وغيرها من الجرائم المماثلة للعدو الإسرائيلي في دول محور المقاومة ومجازره اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

 

وأكّد أن خسارة القضية الفلسطينية وأحرار فلسطين والأمة والعالم في استشهاد مناضل مقاوم صلبا بحجم هنية، فادحة.

 

أحزاب تعز تدين الجريمة

 

أدانت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

 

وقال بيان صادر عن الأحزاب السياسية بتعز، إن جريمة إغتيال "هنية" تكشف الوجه القبيح لكيان العدو الصهيوني، مؤكدا أن سلسلة الاغتيالات التي تستهدف قادة المقاومة عبر مسيرتهم ونضالاتهم الطويلة لن تزيد المقاومة إلا اشتعالا، ودافعية إلى الصمود والاستمرار في خيار المقاومة حتى تحرير فلسطين وإسقاط المشروع الصهيوني.

 

ودعت الأحزاب السياسية، إلى الاحتشاد يوم الجمعة المقبل، في شارع التحرير الأسفل تنديدا بالاغتيال الآثم ودعما للقضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية ووحشية من قبل الكيان المحتل.

 


التعليقات