مقررة أممية: العالم ملزم بمعاقبة دولة إسرائيل لا المستوطنين فقط
- الأناضول الأحد, 11 أغسطس, 2024 - 06:55 مساءً
مقررة أممية: العالم ملزم بمعاقبة دولة إسرائيل لا المستوطنين فقط

قالت مقررة أممية، الأحد، إن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة الغربية يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

أفادت بذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، تعليقاً على تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.

 

وأضافت ألبانيز أن "إسرائيل تتسامح مع عنف المستوطنين بالضفة، ولم يعد الأمر مجرد اقتلاع أشجار زيتون وخيام بل أصبح يكلف أرواحًا بشرية بشكل متزايد".

 

وشددت أن "العالم ملزم بفرض عقوبات على دولة إسرائيل لأن فرضها على المستوطنين الأفراد فقط بالضفة يشبه محاولة إطفاء حريق باستخدام قطرات العين".

 

وأضافت: "رغم وقوع عشرات الحالات الشديدة من العنف الذي يطال فلسطيني الضفة في الأشهر الأخيرة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل أحدًا".

 

واعتبرت المقررة الأممية شرطة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير "شريكة بشكل كامل بهذه الاعتداءات".

 

ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، اطلعت عليها الأناضول، نفذ المستوطنون ما مجموعه ألف و530 اعتداء بالضفة الغربية منذ مطلع 2024 وحتى نهاية يوليو/تموز الماضي.

 

وتراوحت هذه الاعتداءات بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية)، وإعدامات ميدانية، وتخريب، وتجريف أراضي، واقتلاع مئات الأشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، وإحراق منازل ومركبات"، حسب المصدر نفسه.

 

واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

 

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 620 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.

 

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


التعليقات