الأصبحي: أبناء {الصراري} هم من حررها.. ولن نسمح بالانتهاكات
- صُحف الخميس, 28 يوليو, 2016 - 11:33 صباحاً
الأصبحي: أبناء {الصراري} هم من حررها.. ولن نسمح بالانتهاكات

[ عنصر من قوات الشرعية بعد تطهير قرية الصراري في تعز (رويترز) ]

دحض عز الدين الأصبحي٬ وزير حقوق الإنسان اليمني٬ مزاعم الميليشيا الحوثية وأتباع المخلوع صالح عن وجود عمليات تطهير وانتقام لأبناء قرية الصراري بمحافظة تعز التي تم تحريرها من قبل قوات الشرعية٬ مبيًنا أن الضجيج الذي أحدثوه يعبر عن خسارتهم العسكرية لهذه المنطقة الاستراتيجية.

وقال الأصبحي٬ في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من جنيف٬ أن من حرر قرية الصراري بتعز هم أبناؤها وهم فرحون بالتحرير من قبضة ميليشيا الحوثي وأتباع المخلوع صالح٬ وقال: «مبدئًيا أؤكد لا يمكن أن يحدث أي نوع من التطهير على الإطلاق ولكن الضجيج الإعلامي لجماعة الحوثي وصالح بسبب الخسارة العسكرية لهم لا أكثر٬ الذين حرروا هذه المناطق العسكرية هم أبناء القرى نفسها٬ وهم فرحون بالتحرير».

وشدد وزير حقوق الإنسان اليمني على أن الحكومة الشرعية والجيش والمقاومة ملتزمون تماًما بمبادئ حقوق الإنسان وأنهم يقومون بتحرير المناطق المحاصرة من أيدي الميليشيات المسلحة٬ وأضاف: «في الأساس نحن لن نقبل أبدا بأي نوع من الانتهاك وسنقف بجدية أمام أي اختراقات تحدث٬ ونحن على ثقة في أن المقاومة والجيش الوطني في كل المعارك منضبطون بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان٬ وهم يعملون على تحرير البلد من الانقلابيين وممن هجموا على هذه القرى ولا يعتدون على أحد».

وطالب الأصبحي بأهمية أن ينظر الآن بجدية إلى أن هناك اعتداء على هذه القرى تم من وافدين من قرى أخرى وربما من دول أخرى٬ وأردف: «بالتالي لا ينظر إلى الموضوع الآن بهذا الشكل الغريب والعجيب بأن الاعتداء تم من أبناء تعز والقرى على أنفسهم٬ هناك اعتداء٬ ومنذ أكثر من سنة ونصف وتعز محاصرة٬ لكن لا يوجد هناك أي نوع من التطهير٬ هذه قرى آهلة بالمقاومين من أبنائها والحكومة تؤكد دائًما أنها لن تسمح بأي انتهاكات وإذا حدثت حالات فردية هنا أو هناك لا يمكن أن يكون عملا ممنهجا٬ وسيكون مدانا وتحت طائلة القانون».

وبحسب الوزير٬ فإن المقاومة الوطنية أكدت أنها ملتزمة بكل هذه المبادئ ولا يمكن أن تنجرف لأي نوع من الانتقام أو الثأر٬ مشيًرا إلى أن أبناء القرى هم من يحررون قراهم والشرعية تدعمهم٬ وتابع: «احترامنا للقانون الدولي الإنساني أصيل ولا يمكن أن نسمح بأي انتهاكات على الإطلاق٬ نطالب دوًما بفك الحصار عن تعز وكل المدن اليمنية وما نفعله هو التحرير ولا يمكن أن يكون ثأرا أو انتقاما٬ لن نسمح بالانتقام وسنحترم مبادئ حقوق الإنسان قبل كل شيء وقبل أن يطالبنا العالم بذلك».

وكانت قوات الشرعية حررت أول من أمس منطقة الصراري بعد أن استماتت ميليشيات الحوثي والموالون لهم من قوات المخلوع علي عبد الله صالح على الاستمرار بمهاجمتها منذ عدة أشهر٬ إذ تجمعت ثكنة عسكرية انقلابية قرب القرية ومخازن لأسلحتها ومركز لتدريب عناصرها المسلحة من المنطقة نفسها والقادمين من محافظة صعدة٬ المعقل الرئيسي للحوثيين٬ ومن المحافظات الأخرى٬ ليتم تدريبهم على منهج الطريقة الإيرانية نفسه.
 
 


التعليقات