لمواجهة تهديدات الحوثيين.. الكشف عن مساعٍ إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في الصومال (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 19 أكتوبر, 2024 - 09:24 مساءً
لمواجهة تهديدات الحوثيين.. الكشف عن مساعٍ إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في الصومال (ترجمة خاصة)

كشف موقع "ميدل إيست مونيتور"، عن مساعٍ إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية في جمهورية أرض الصومال، لمواجهة التهديد الصاروخي المستمر الذي يشكله الحوثيون في اليمن.

 

وقال الموقع في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن إسرائيل ستقيم علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال مقابل إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في الدولة القائمة بحكم الأمر الواقع.

 

وأوضح التقرير، أن الإمارات التي تمتلك علاقات قوية مع الصومال، لعبت دورا مهما في إقناع الأخيرة، بإنشاء قاعدة عسكرية لإسرائيل في الصومال وذلك على بعد أقل من 400 ميل من ميناء الحديدة غرب اليمن، حيث يسيطر عليه الحوثيون، بهدف مكافحة القرصنة والتصدي للهجمات الحوثي في ​​البحر الأحمر من خلال تقصير المسافة إلى أهداف الحوثيين بشكل كبير.

 

تقع أرض الصومال، المستعمرة البريطانية السابقة، في موقع استراتيجي في خليج عدن وتشترك في الحدود مع الصومال وإثيوبيا وجيبوتي، بالرغم من أنها أعلنت استقلالها في عام 1991، إلا أن عدداً قليلاً للغاية من البلدان اعترفت حتى الآن بوضع أرض الصومال كدولة مستقلة.

 

وبحسب ميدل ايست، فإن الإمارات وافقت أيضًا على تمويل القاعدة العسكرية، مقابل وعود عدة من بينها أن إسرائيل ستعترف بأرض الصومال وتستثمر في المنطقة.

 

وأشار التقرير إلى المنافع المتبادلة بين إسرائيل والإمارات من خلال انشاء القاعدة الإسرائيلة في الصومال، حيث ترى كل من أبو ظبي وتل أبيب الحوثيين كعدو مشترك وتعتقدان أنهما قادران على كسر دائرة نفوذ إيران من خلال هذا التعاون.

 

ولفت التقرير، إلى أن جزيرة سقطرى اليمنية أيضًا ضمن الأهداف التي تسعى إسرائيل والإمارات إلى تحقيق عمق استراتيجي أكبر في منطقة القرن الأفريقي.

 

وقال التقرير، إن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة قبل بدء الحرب في اليمن، فقد تم الكشف في الأشهر الأخيرة عن أنها تخطط لإنشاء قاعدة هناك مع إسرائيل.

 

وبحسب صحيفة معاريف العبرية، اتفقت الإمارات مع إسرائيل على إنشاء منشأة عسكرية واستخباراتية مشتركة في سقطرى، مشيرة إلى أن مثل هذا التعاون يتجلى في القاعدة العسكرية الإماراتية الإسرائيلية قيد الإنشاء في جزيرة عبد الكوري، وهي جزء من سلسلة جزر سقطرى.

 

وتحدث التقرير، عن العديد من المزايا التي تعود على إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة، وتشمل تلك المزايا تعزيز الأمن الإسرائيلي، ومواجهة التهديدات الإقليمية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين العلاقات الدبلوماسية.

 

في سبتمبر/أيلول، شنت إسرائيل هجوما جويا مكثفا على منشآت الحوثيين في الحديدة على مرتين، ردا على الهجمات الصاروخية الحوثية على تل أبيب، ومع ذلك، كان على الطائرات الإسرائيلية أن تسافر مسافة 1100 ميل (1800 كيلومتر) للوصول إلى أهدافها في اليمن.

 

منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنوب إسرائيل، تسببت الهجمات الحوثية المدعومة من إيران في تقويض الملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يشكل طريقا حيويا بين آسيا وأوروبا، وبسبب التهديد الأمني، قامت عدد متزايد من شركات الشحن بإعادة توجيه سفنها لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ بدائل أكثر استهلاكا للوقت ومكلفة للوصول إلى وجهتها.


التعليقات