[ حريق على متن السفينة مارلين لواندا (البحرية الوطنية) ]
منحت المنظمة البحرية الدولية جائزة الشجاعة الاستثنائية في البحر للناجين من هجوم جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وذكرت المنظمة البحرية الدولية في بيان لها أن قبطان وطاقم الناقلة مارلين لواندا، الذين هاجمهم الحوثيون في وقت سابق من هذا العام، حصل على جائزة المنظمة البحرية الدولية للشجاعة الاستثنائية في البحر.
وحسب البيان فإنه "في 26 يناير/كانون الثاني، كانت مارلين لواندا في طريقها إلى خليج عدن بحمولة 84 ألف طن من النفتا الروسية المنشأ، متجهة إلى كوريا الجنوبية. في ذلك المساء، ضربت قوات الحوثيين السفينة التي ترفع علم جزر مارشال بصاروخ باليستي مضاد للسفن، مما أدى إلى اندلاع حريق.
وأفاد أن القبطان أفيلاش راوات حشد طاقمه في محطة قوارب النجاة بالميناء، حيث دُمر قارب النجاة الأيمن في الانفجار. وفي غضون ذلك، حاربت فرق الإطفاء التابعة للطاقم الحريق باستخدام شاشات الرغوة والخراطيم. وحتى بعد استنفاد جميع إمدادات الرغوة لديهم، وبعد انتشار الحريق إلى خزان مجاور، استمروا في مكافحة الحريق باستخدام مياه البحر وحدها.
وقال "بعد أربع ساعات تقريباً، وصلت الناقلة "أخيل" إلى مكان الحادث للمساعدة، تلتها الفرقاطة الفرنسية "إف إس ألزاس" والمدمرة البحرية الأميركية "يو إس إس كارني" والسفينة البحرية الهندية "إن إس فيساخاباتنام". وقد زودت هذه السفن طاقم السفينة "لواندا" بمزيد من الرغوة لمواصلة مكافحة الحريق الذي ظل يشتعل مجدداً على الرغم من جهود الإطفاء.
وحسب البيان فإن خبراء استشاريون نصحوا الكابتن راوات بالتخلي عن السفينة، لكنه وطاقمه ظلوا في المعركة للحفاظ على السفينة، مع تحملهم لمخاطر شخصية كبيرة.
وذكرت المنظمة أنه في نهاية المطاف، تلقى أفراد الطاقم المساعدة من رجال الإطفاء البحريين المدربين من السفينة "إن إس فيساخاباتنام"، الذين صعدوا على متن السفينة وساعدوا في إخماد آخر ما تبقى من الحريق. ونجت السفينة وعبرت بأمان إلى ميناء اللجوء بقوتها الذاتية.
والاثنين، الماضي حضر الكابتن راوات حفل توزيع الجوائز السنوي للمنظمة البحرية الدولية لتلقي الميدالية والشهادة. وقال "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر طاقمي بالكامل على شجاعتهم الاستثنائية واحترافيتهم وتفانيهم الذي لا يتزعزع.
وأضاف "لقد كان دعمكم وثقتكم لا تقدر بثمن خلال تلك الساعات الحرجة، ومعًا، تغلبنا على التحديات التي بدت لا يمكن التغلب عليها".
وأردف "بينما نبحر عبر المياه الهادئة والعاصفة، دعونا نتذكر أن وحدتنا ومهارتنا وتصميمنا هي التي تقوينا وتبقينا ملتزمين بالعمل الذي نقوم به".
وفقا للمنظمة البحرية الدولية فإن الكابتن بريجيش نامبيار (البحرية الهندية) وطاقم السفينة الحربية آي إن إس فيساخاباتنام حصلوا على خطابات تقدير لمساهماتهم في جهود مكافحة الحرائق على متن السفينة مارلين لواندا.