تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع ابتهاجهم بانتصار الثورة السورية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 434 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
واستنكرت الجماهير استمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري والتجويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدعم غربي.
ورددت التظاهرة، الهتافات المؤكدة على أن "الأقصى هو بوصلة الأمة، والكيان الصهيوني عدوها اللدود، وأن العدوان الإسرائيلي على أرض الشام هو عدوان على الأمة بأكملها"، محذرة من عواقب الصمت والتخاذل العربي الإسلامي تجاه هذا العدوان.
وأوضح بيان صادر عن التظاهرة، "أنه ولأربع مائة وأربعة وثلاثين يوماً، وإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والإجرام والإبادة الجماعية بشكل يومي، أمام مرأى ومسمع العالم، على يد العدو الصهيوني المجرم، وما زال عدوانه يتوسع بمشاركة أمريكية ليستهدف كل المنطقة، لتنفيذ المشروع الصهيوني المسمى بـ "إسرائيل الكبرى" والذي يسعى لتغيير ملامح ما يسميه الشرق الأوسط، وفرض معادلة الاستباحة الكاملة".
وأشار إلى أنه "وانطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيرات مليونية، نصرةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتضامناً مع الشعبين السوري واللبناني ومجاهدي حزب الله، ومواجهةً للمشروع الصهيو أمريكي".
ونددت التظاهرة، بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي وتخاذل وسكوت الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً أو تتخذ موقفاً مشرفاً لمواجهة عدوها الأبدي الكيان الصهيوني، وإيقاف عدوانه وجرائمه بحق أهالي غزة والشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأوضح بيان التظاهرة، أن نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة ما يزال مستمراً بلا توقف، وما يزال العدو الصهيوني مستمراً في إجرامه ووحشيته وإبادته الجماعية باستهداف كل مظاهر الحياة خصوصاً في شمال غزة، بل وما زال يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية ولبنان.
وأكد البيان، أن "العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب".
وأشاد البيان، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وأعلن البيان، "الوقوف إلى جانب الشعب السوري تجاه ما يتعرض له من عدوان واستباحة إسرائيلية واحتلال للمزيد من أراضيه، وتدميراً لمقدراته وأسلحته الاستراتيجية"، داعيا الجميع "للقيام بمسؤولياتهم ابتداءً بالشعب السوري وكل دول المنطقة شعوباً وأنظمة وأحزاباً وجماعات؛ لأن مخططات الأعداء لا تستثني أحداً، والكل أمام اختبار حقيقي في صدق نواياهم وتوجهاتهم".
وشهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة دعما لصمود الشعب الفلسطيني، واحتفالا بسقوط حقبة نظام عائلة الأسد، وانتهاء معاناة الشعب السوري.
واحتشد المئات من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز تلبية لدعوة الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين.
واكد المحتجون على أن استقرار المنطقة مرهون بتحرير فلسطين والقضاء على المشروع الايراني في المنطقة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والسورية ولافتات منها:"انتصار الشعب السوري يمثل محطة عودة الكرامة للشعوب"، "ستبقى وحشية النظام السوري هي الأسوأ في التاريخ"، "فلسطين بوابة الاستقرار ومنارة الكرامة"، "السكوت عن العربدة الصهيونية.. عار لا يمحى" "الحوثي نسخة لنظام الأسد العنصري".
وعبر المتظاهرون عن دعمهم المطلق لثورة الشعب السوري على نظام الأسد مؤكدين أن انتصارها يمثل انتصاراً للشعوب العربية.
وأشاروا إلى أن جماعة الحوثي تمثل نسخة من نظام الأسد، وأن إسقاطها مطلب شعبي وشرط أساسي لاستقرار المنطقة.
وفي مدينة مأرب، تظاهرة آلاف المواطنين، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة منذ أكثر من عام.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، منددين بالجرائم المستمرة بحق أبناء قطاع غزة، مطالبين بوقف العدوان على القطاع ووضع حد للجرائم الإسرائيلية.
وجددت الجماهير دعوتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية بوقف المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني.
وبارك المشاركون في التظاهرة، انتصارات الشعب السوري والقضاء على نظام الأسد الذي ارتكب الفظائع بحق الشعب طيلة العقود الماضية.
وثمن المشاركون تضحيات الشعب السوري في سبيل التحرير من الهيمنة الإيرانية وآلتها الإجرامية التي بطشت بالشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.