في ظاهرة هي الأولى من نوعها، أقدمت والدة أحد المعتقلين لدى القوات الإماراتية المتواجدة في البريقة بمدينة عدن، على قطع الشارع الرئيسي في المنصورة، وذلك احتجاجا على مرور أكثر من 30 يوما على اعتقال ابنها محمد رشاد البعداني.
 
وبحسب مراسل (الموقع بوست)، فقد أقدمت والدة المعتقل محمد رشاد البعداني على قطع الشارع الرئيسي في المنصورة مساء الثلاثاء 9 أغسطس، برفقة العشرات من المواطنين المتضامنين مع قضية ولدها.
 
وتقول والدة البعداني أنه تم اقتحام منزلهم قبل أكثر من 30 يوما في ساعة متأخرة من الليل، من قبل عناصر قوات الحزام الأمني، والذين لم يراعوا حرمة المنزل، ولا حرمة ساكنيه من الأطفال والنساء.
 
وأضافت أنها بحثت على ولدها في كل السجون إلا أنها لم تجده، حتى أكد لها مدير أمن محافظة عدن، اللواء شلال علي شائع، أنه معتقل لدى معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.
 
وأوضحت والدة المعتقل البعداني، أن مدير أمن عدن في البداية قام باستقبالها وتعاطف مع قضيتها، إلا أنه لم يقم بأي إجراء، ومؤخرا رفض مقابلتها نهائيا.
 
وأشارت إلى أنها تريد فقط معرفة مصير ولدها، كون هذا من أبسط الحقوق القانونية.
 
ولفتت إلى أن ما تعرض له منزلها من اقتحام وترويع لها ولأسرتها، ومن ثم اعتقال ابنها، وإخفائه قسريا، منذ أكثر من شهر، مشهد يتكرر يوميا في مديرية المنصورة على يد عناصر الحزام الأمني.
 
وتشن فرقة الطوارئ التابعة للحزام الأمني والتي يقودها منير اليافعي أبو اليمامة عشرات الاعتقالات التعسفية والتي تتم في وقت متأخر بعد منتصف الليل بحق المواطنين بحجة الاشتباه بهم وتتصدر مديرية المنصورة المرتبة الأولى من ناحية الاعتقالات.
 
 وغالبا ما يتم إخفاء مصير المعتقل وجعله مجهولا لأسبوع واحد على الأقل ,حيث يتم نقل المعتقلين لمعسكر القوات الإماراتية ب البريقة فيما يتم نقل الآخرين للسجن المركزي بالمنصورة والذي تسيطر عليه قوات الحزام الأمني.