نجيب غلاب : الشرعية تعاني من عجز والأعمال العسكرية تحتاج إلى كثافة عالية ضد الإنقلابيين
- متابعة خاصة الاربعاء, 10 أغسطس, 2016 - 11:54 مساءً
نجيب غلاب : الشرعية تعاني من عجز والأعمال العسكرية تحتاج إلى كثافة عالية ضد الإنقلابيين

[ الكاتب اليمني نجيب غلاب ]

قال رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب أن منظومة الشرعية ببعدها الشرعي والسياسي والحقوقي والمدني والشعبي ما زالت تعاني من الضعف والعجز عن تنظيم طاقاتها الكبيرة والتي بإمكانها أن توقف الكثير من الانتهاكات والجرائم الحوثية،

 مشيرا إلى أن الشرعية كمنظومة لم تتمكن من تنظيم أنساق من العمل لكشف الحقائق ورصدها رغم امتلاكها قدرات ومؤهلات كثيرة وقوية.

وأضاف في تصريحات " للإخبارية نت": من الواضح أن الاعمال العسكرية للشرعية تحتاج إلى كثافة عالية من العمل في مختلف الجبهات فهذا الخيار هو الأكثر أهمية لإيقاف الانتهاكات والجرائم الحوثية، فكل المظالم اليوم أنتجها الانقلاب وستستمر الجرائم والانتهاكات ما دام الانقلاب ظل قائما، لذا فإسقاطها يمثل طريقا إجباريا لتحقيق السلام".

ووصف غلاب سعي الانقلابيين والمخلوع صالح لشرعنة الانقلاب من خلال تشكيل مجلس سياسي بالجريمة التي لا يمكن قبولها ولا غفرانها، مضيفا: "الحوثيون يمارسون جريمة منظمة ويقومون بتفجير وضرب المواقع المدنية ثم يتهمون التحالف".

واعتبر غلاب: "ما يقوم به الانقلابيون يقوض الدستور والمؤسسات وينتج خرابا لجمهورية الشعب لصالح منظومة جديدة يريدون تشكيلها لتقل تجربة الخمينية بشكل متخلف ومشوه وشاذ، بحيث يصبح اليمن كما يطمحون بؤرة للفوضى والظلم والفساد، وما يهم هو خدمة الولي الفقيه وتنفيذ إرادته من خلال النموذج الذي يسعون إلى تأسيسه".

وأكد غلاب أن إيران لديها أذرع متنوعة تعمل من خلالها أعمالا تخريبية وتوظفها في خدمة سياساتها، واصفا إياها بالدولة الباطنية التي تخفي أمورا وتعلن أخرى.

وأبان أن ايران لا تعترف بالشرعية وتعمل بكل الممكنات ضدها، لكنها لن تجرؤ على الاعتراف بالترتيبات والإجراءات الانفرادية لأطراف الانقلاب، وأنها ستدعم كل ما يقومون به لفرض أمر واقع، وستمدهم بالسلاح والمال وتطالب بالاعتراف بالأمر الواقع، وستوظف دبلوماسيتها لإقناع أطراف بالاعتراف بالواقع.

وقال غلاب: "إيران ترى اليمن أداة وظيفية لمحاربة السعودية وإحداث خلل في الأمن القومي العربي وورقة تستخدمها لتحقيق أرباح لأمنها القومي، والمشكلة ليست في إيران بل في وكلائها ومافيا التخريب والفساد التي توظف نفسها لتنفيذ إرادة الولي الفقيه".

وأشار إلى أن ايران قد تستفيد من الخراب ونشر الفوضى في اليمن لكن وكلاءها وحلفاءها في اليمن ستبيعهم وستتركهم عندما ينهارون دون أن يرف لها جفن، بل ستستمر في دعم أي تمرد تخريبي بعد سقوط الانقلاب.

وعن سيطرة الانقلابيين على بعض المفاصل الاقتصادية للدولة لفت غلاب إلى أن أهم مصدر للقوة بالنسبة للحوثيين والمخلوع صالح هو سيطرتهم على صنعاء التي تعد مركز القطاع الخاص في اليمن، مؤكدا أن أغلب الثروات الخاصة بالشركات ورجال المال والأعمال متمركزة في صنعاء.

وشدد على ضرورة تفعيل العمليات العسكرية وترتيب أوراق إدارة المعركة في كل الجبهات وبناء استراتيجية متكاملة ومترابطة وفق أنساق منتظمة متحكم فيها حتى تصل إلى تفعيل الطاقات،

مؤكدا أن ذلك الأمر يتطلب وضع خطط رشيدة لتوظيف الإمكانيات الداخلية والدعم من التحالف بحيث تكون قادرة على الإنجاز.
 
 
 
 
 
 
 


التعليقات