هاجم رئيس مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، عيدروس الزبيدي، المكونات السياسية والمدنية في حضرموت، وفي مقدمتها مؤتمر حضرموت الجامع، مؤكدا أن الصراع في حضرموت صراع "نفوذ ونفط"، وسط توتر تشهده المحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها مليشيا الانتقالي في المكلا بحضور عيدروس الزبيدي الذي يزور مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
وقال الزبيدي، إن فريق الحوار التابع للإنتقالي تواصل مع حضرموت الجامع، "لكنهم رفضوا ولا نعلم إلى أين يتجهون"، في مؤشر للصعوبات التي واجهت مليشيا الانتقالي في محافظة حضرموت وعدم مقدرتها على السيطرة عليها خلال السنوات الماضية.
وحذّر الزبيدي، من خطر عودة ما سماه بـ "الإرهاب"، إلى المكلا ومدن أخرى في حضرموت، متوعدًا بعدم السماح بعودته مرة أخرى "عبر مليشيات خارج إطار الدولة، وسنواجه ذلك بكل حزم" حد قوله.
وبالتزامن مع هجوم الزبيدي، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، مشائخ القبائل والمناصب، والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية إلى لقاء عاجل الأربعاء المقبل.
وذكرت صفحة حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش العليي دعا مشائخ ووجهاء ومناصب حضرموت لإجتماع وصف بـ "العاجل"، الأربعاء المقبل في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشارت إلى أن اللقاء سيكرس لمناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية في حضرموت.
وتأتي الدعوة بعد التهديدات التي وجهها رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي لحلف قبائل حضرموت في خطابه مساء السبت أمام حشد من أعضائه في مدينة المكلا، وإعلانه التصدي لحلف قبائل حضرموت الذي يقود الحراك الحضرمي الهادف لمشاركة أبناء المحافظة في السلطة والثروة.
وقوبلت زيارة الزبيدي لمحافظة حضرموت، بإستياء واسع في الأوساط المحلية، حيث شهدت المحافظة احتجاجات مناوئة لمليشيا الانتقالي وهتفت برحيل الزبيدي ومليشياته أثناء مرور موكب عسكري ضخم للزبيدي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الغنية بالنفط.