صحيفة خليجية: مغامرة الانقلابيين لم تنتج سوى المزيد من المآسي والفوضى
- متابعة خاصة الثلاثاء, 16 أغسطس, 2016 - 05:52 مساءً
صحيفة خليجية: مغامرة الانقلابيين لم تنتج سوى المزيد من المآسي والفوضى

[ طقم لمليشيا الحوثي - ارشيف ]

قالت صحيفة خليجية "ان المغامرة التي أقدم الانقلابيون على السير فيها لم ولن تنتج سوى المزيد من المآسي وانتشار الفوضى، وما لم يحتكموا إلى العقل والمنطق، فإن حجم الدمار سيتسع أكثر وأكثر.
 
واضافت صحيفة "الخليج" الاماراتية، في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، لم يفهم الانقلابيون في اليمن لغة الحوار، وفضلوا الاستمرار في لعبة الخيارات العسكرية.. مشيرة إلى أنها لعبة لن يجني منها الشعب سوى المزيد من الآلام والجراح.
 
وتابعت "الصحيفة" بعد الانتهاء من مشاورات الكويت مطلع الشهر الجاري، اتضح أن أحلام اليمنيين في إنجاز اتفاق سلام شامل قد تبخرت، مشيرة إلى أن الانقلابيين رفضوا الخيارات التي طرحت أمامهم من أجل تجاوز عقبة الحل السياسي قبل الحل الأمني .
 
وأشارت إلى أن الانقلابيين  كانوا يتجاوزا عملياً قرارات الأمم المتحدة، بخاصة القرار 2216، الذي يدعو صراحة إلى انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب الذي تمخض عن سيطرة جماعة الحوثي بمساعدة كاملة من المخلوع صالح، على العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
 
وقالت صحيفة "الخليج الاماراتية" لا يبدو أن الانقلابيين استفادوا من الفرص التي أتيحت لهم أثناء الحوارات في الكويت، ولم يستفيدوا من المرونة التي تعامل بها معهم الكثير من القوى العربية والغربية، أملاً في تليين موقفهم لصالح السلام، بل إن ذلك زادهم غروراً واعتقدوا أن مفاتيح الحلول صارت في أيديهم وحدهم.
 
وذكرت اليوم وبعد انتهاء مشاورات الكويت، لجأ الانقلابيون إلى حيل أخرى، من بينها تشكيل مجلس سياسي مشترك بينهم، يضم جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، وهو «المجلس السياسي»، الذي تقاسموه مناصفة، ليكون بديلاً للجنة الثورية العليا التي شكلها الحوثيون في شهر فبراير/ شباط من العام 2015.
 
وأكدت على أن الخيارات العسكرية، تبدو الأخيرة بالنسبة للشرعية بعد أن استنفدت كل الخيارات الأخرى، التي تم وضعها على طاولات المباحثات في جنيف والكويت والرياض، إذا ظل تعنت الحوثيين وجماعة المخلوع صالح مرافقاً لكل الجهود التي بذلتها القوى الإقليمية والدولية بهدف إنهاء الانقلاب الذي غير مجرى حياة اليمنيين، وأدخل البلاد في مغامرات مجهولة العواقب.
 
واشارت إلى أن  غياب لغة السلام من قاموس الانقلابيين قد فتح المجال أمام الخيار العسكري الذي حاولت الشرعية اليمنية تجنبه قدر الإمكان، حفاظاً على حياة الناس ووحدة البلاد التي تتهددها مخاطر نزعة الانقلابيين لجرها إلى مستنقع الفوضى.
 


التعليقات