[ المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ ]
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، أن اليمنيين يعانون من انهيار اقتصادي في الوقت الذي يبذل جهودا تهدف لتمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط، لمعالجة التدهور الاقتصادي.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قدمها مساء اليوم، لمجلس الأمن الدولي.
وقال غروندبرغ إن اليمنيين يعانون من انهيار اقتصادي ونعمل على تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط، مضيفا: يتوجب السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق.
ودعا المبعوث الأطراف إلى الابتعاد عن عقلية الحصيلة صفر نحو الواقعية والتراضي، مضيفا: "يمكن بل ينبغي القيام بالمزيد لتخفيف المصاعب الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، بما في ذلك السماح لحكومة اليمن بتصدير النفط والغاز وتسهيل تدفق البضائع دون عائق في جميع أنحاء البلاد.
وشدد غروندبرغ، على ضرورة البناء على وقف الأعمال القتالية في البحر الأحمر لتقديم ضمانات دائمة للمنطقة والمجتمع الدولي. مضيفا: "يسير هذا الجهد جنبا إلى جنب مع العمل على خارطة الطريق لتأمين وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية، وعملية سياسية شاملة".
وأوضح أن تكلفة التقاعس عن العمل باهظة - “لا يمكن لليمن أن يتحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية".
وأشار المبعوث الأممي لتوافق إقليمي يؤكد أن التسوية التفاوضية وحدها من سيحل النزاع في اليمن، مشيرا إلى مناقشات أجراها خلال الشهر الماضي مع ممثلي مصر وإيران وعمان والسعودية والإمارات المتحدة، لافتا إلى أن التقدم في المفاوضات بطيء في الوقت الذي تعثر في محاولات عقد اجتماع بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
ولفت إلى التصعيد الداخلي، مؤكدا أن الهدنة في الخطوط الأمامية المتعددة في جميع أنحاء اليمن لا تزال هشة، خاصة في مأرب مع تقارير عن تحركات القوات واشتعالات عرضية. مشددا على المسؤولية المشتركة لجميع الجهات الفاعلة لاستئناف المناقشات بشأن وقف إطلاق النار.
وعن ملف الأسرى والمختطفين المتعثر، قال المبعوث الأممي: "يصادف هذا الشهر عام منذ اجتماع حكومة اليمن وأنصار الله آخر مرة تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الإفراج عن الآلاف من المعتقلين المرتبطين بالصراع، مضيفا: "أطالب الأطراف بإعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدما بناء على مبدأ الجميع المتفق عليه".
وحول إعادة فتح الطرقات، قال غروندبرغ، إن فتج طريق الضالع علامة على ما هو ممكن. مضيفا: "أشيد مرة أخرى بالميسرين المحليين... وتشجيع الأطراف على حماية هذا الإنجاز. آمل أن يؤدي هذا إلى المزيد من الفتحات. الاقتصاد اليمني في حاجة ماسة الى خطوات إيجابية وبناء الثقة مثل هذه".
وطالب المبعوث الأممي بحماية الفضاء المدني من قبل جميع الأطراف، مشيرا إلى أنه وخلال الشهر الماضي، اندلعت المزيد من الاحتجاجات بقيادة النساء في عدن وتعز ولحج وأبين للمطالبة بحياة أكثر كريمة، بما في ذلك صرف الرواتب والمساءلة.
وأكد أن جماعة الحوثي، تواصل قمع أصوات المجتمع المدني مشيرا إلى موجة اعتقالات جديدة جرت في الحديدة واستهدفت الصحفيين والشخصيات العامة.
ولفت المبعوث الخاص إلى استمرار الاحتجاز التعسفي لأكثر من عام لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية من قبل جماعة الحوثي، داعيا إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط.
وحث غروندبرغ أعضاء مجلس الأمن على ممارسة الضغط من أجل حرية موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مضيفا: "سأواصل المطالبة بالإفراج عنهم في كل فرصة لدي. لقد قطعت هذا الالتزام للأم والزوجة وأبناء عضو فريقي المحتجز".
وتحدث عن التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل، حيث قال: "هناك هجمات متعددة شنتها هجمات أنصار الله في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون والغارات الإسرائيلية ردا على موانئي الحديدة وصليف ومطار صنعاء: "أكرر دعوتي لجميع الجهات الفاعلة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".