وزير يمني: لن نسمح للانقلابيين باستغلال مبادرات السلام
- صُحف السبت, 03 سبتمبر, 2016 - 02:46 مساءً
وزير يمني: لن نسمح للانقلابيين باستغلال مبادرات السلام

[ وفد الانقلابيين - ارشيفيه ]

شدد وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبدالرقيب فتح الأسودي، على أن الحكومة الشرعية لن تسمح للانقلابيين باستغلال مبادرات السلام في إطالة أمد الحرب والتنكيل بالشعب اليمني.

وقال الأسودي في تصريحات إلى «عكاظ» إن من لا يفهمون لغة الحوار الحقيقي هم أولئك الذين انقلبوا على الشرعية وضربوا عرض الحائط بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني،
 مؤكدا أن عاصفة الحزم جاءت وفقا لإجراءات قانونية ودستورية وبطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح تعاني انهيارا كبيرا نتيجة تكبدها للكثير من الخسائر في جبهات القتال مع الجيش الوطني وعناصر المقاومة. وأضاف أن الحوثيين والمخلوع يعيشون الآن حالة هيجان طائفي وهو ما ترسمه محاولة إنشاء غطاء لشرعيتهم غير معترف بها من خلال ما يسمى «المجلس الرئاسي» فضلا عن تحركاتهم الطائفية بزيارة العراق.
 
وحمل الأسودي الحوثيين والمخلوع مسؤولية انهيار مشاروات السلام اليمنية التي استضافتها الكويت أخيرا والتي كانت ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرا وفقا لمخرجات الحوار اليمني والمرجعية الدولية المتفق عليها، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية شاركت بمشروع وطني أجمع عليه جميع أبناء اليمن، إلا أن الحوثيين والمخلوع لم يلتزموا كعادتهم دائما بشروط وضوابط التشاور.

وجدد وزير الإدارة المحلية التأكيد على أن اللجوء إلى استخدام القوة المسلحة من جانب الشرعية جاء بعد نفاد الوسائل السلمية وعدم التزام الانقلابيين بأي مبادرات للسلام أو أي هدنات لوقف الأعمال العدوانية التي ارتكبوها عبر التوسع العسكري في المحافظات اليمنية.

وقال: «نؤكد أن الحوار هو خيارنا الرئيس لكن ليس حوارا دون ضوابط أو مرجعيات». وأكد الأسودي أن الحكومة اليمنية لن تسمح للانقلابيين باستغلال أي مبادرة سلام لإعادة تموضع الميليشيات في المحافظات اليمنية. وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية ما لم يلتزم الحوثيون والمخلوع بمرجعيات السلام التي ارتضاها الشعب اليمني وأيدها المجتمع الدولي والتي تستلزم انسحابهم من المدن والمحافظات اليمنية وتسليم الأسلحة.

وكان زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي قد زعم في مقابلة أمس، أن خصومه لا يفهمون لغة الحوار الحقيقي، كما ادعى أن العقدة المؤثرة على سير المفاوضات أن الطرف الآخر - الحكومة الشرعية - أراد أن يحقق بها ما سعى إلى تحقيقه بالحرب. وتناسى هذا الانقلابي أن ميليشياته هي من بدأت التمرد ثم الحرب على الشرعية المنتخبة وعلى الشعب اليمني بأسره.
 


التعليقات