[ المبعوث الأممي ولد الشيخ ]
تراجع وفد الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح التفاوضي، عن موقفه بعدم الالتقاء بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سوى في العاصمة صنعاء، وقرر الالتقاء به في العاصمة العمانية مسقط، بحسب مصادر يمنية.
وقالت مصادر مقربة من وفد الحوثي ـ المخلوع صالح، ، إن ولد الشيخ سيلتقي، في وقت لاحق مساء اليوم الإثنين بالوفد، وسيسلمه نموذج من الخطة الدولية التي كشف عنها وزير الخارجية الأمريكي لحل النزاع، الخميس قبل الماضي، في مدينة جدة السعودية.
وأشارت المصادر، لمراسل الأناضول، مفضلة عدم الكشف عنها إلى أن اجتماعات مطولة عقدها وفد الحوثي وصالح المشترك، عصر اليوم الإثنين، لاختيار من سيلتقي المبعوث الأممي، وأنه من المرجح اختيار ناطق الحوثيين ورئيس الوفد، محمد عبدالسلام، ونائبه ـ ممثل حزب المخلوع صالح ـ عارف الزوكا، كممثلين للوفد في التباحث مع ولد الشيخ.
ولا يُعرف السبب وراء تراجع وفد الحوثي ـ صالح، عن موقفه، ففي حين تحدثت مصادر عن "جهود" قادها وزير الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، من أجل ردم الهوة بين الوفد والمبعوث، ذكرت مصادر أخرى، مقربة من الوفد للأناضول، أن ما يسمى بـ" المجلس السياسي" في صنعاء ( المشكل بين الحوثيين وحزب المخلوع صالح بالمناصفة لإدارة شؤون البلاد) هو من أعطى توجيهاته للوفد باللقاء، بعد أن كان هو صاحب القرار بعدم الالتقاء به سوى في صنعاء.
وكان الوفد المشترك للحوثيين وحزب المؤتمر( جناح المخلوع صالح)، قد رفض الالتقاء بالمبعوث الأممي، الذي وصل إلى مسقط السبت الماضي، ليومين متتاليين، السبت والأحد، في إطار تحركات لعقد الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ السادس من أغسطس/آب الماضي.
وكانت مصادر مقربة من الوفد، قد قالت في وقت متأخر، من مساء الأحد، للأناضول، إن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، عقد لقاءين مع ولد الشيخ منذ وصوله إلى مسقط ( أحدهما مساء السبت لم تعلن عنه وكالة الأنباء العمانية والثاني الأحد) من أجل ردم الهوة مع وفد الحوثي ـ صالح، لكن الوفد اشترط، أن يتم التباحث في صنعاء، وإلغاء الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف العربي منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي.
ويحمل المبعوث الأممي تصوراً لحل النزاع اليمني، بناء على خطة دولية، كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس قبل الماضي، عن بعض ملامحها في مدينة جدة السعودية، عقب اجتماع ضم وزراء دول الخليج وأمريكا وبريطانيا.