[ الأحمري اتهم الانتقالي بالتآمر والتمرد ]
اتهم الإعلامي السعودي عضوان الأحمري رئيس تحرير صحيفة إندبندنت بنسختها العربية المجلس الانتقالي بتشتيت جهود التحالف العسكري الذي قادته السعودية في اليمن منذ 2015م، وإشعال محافظة حضرموت، والمطالبة بانفصال اليمن.
وقال في مقال نشرته الصحيفة إن عيدروس الزبيدي تمرد على مجلس القيادة الرئاسي، ولم يقدم شيء لعدن منذ 2019، ويعتقد إن انفصال الجنوب يأتي عبر إخضاع حضرموت لرغباته.
وأشار إلى أن هدف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية كان القضاء على جماعة أنصار الله، لكن التحالف يتفاجأ بإعلان تشكيل المجلس الانتقالي وتشتيت أهداف الحرب والبدء بالتخطيط للانفصال والقيادة.
وأضاف: "المعركة هنا لم تكُن عسكرية وحسب، بل خلايا إعلامية جعلت شماعة الحرب على الإرهاب عذراً للانقضاض على اليمن الواحد، في هذه الأثناء كان الحوثي سعيداً جداً بسلوك المجلس الانتقالي الذي ابتعد من صنعاء ليفكر في اقتطاع جزء من الكعكة قبل استوائها".
وأشار إلى أن الانتقالي وقياداته جزء من المجلس الرئاسي اليمني، وله رئيس معترف به دولياً وهو رشاد العليمي، والسلوك الأحادي للزبيدي وتسمية نفسه القائد والتحرك عسكرياً كيفما شاء، تذكرنا ببدايات الأزمة في السودان، بين الجيش الرسمي وقوات "الدعم السريع".
واعتبر المشهد الحالي يختصر لماذا كان الحوثي يتقدم والقوات اليمنية تتراجع خلال الأعوام الماضية، ليس دهاء من الحوثيين، بل لتشتت الأحزاب اليمنية وظهور تشكيلات سياسية وعسكرية حاولت فرض أمر واقع منذ عام 2017.
وأوضح أن لليمن حدوده مع السعودية هي الأطول وتصل إلى أكثر من 1400 كيلومتر، والأراضي اليمنية عمق للأمن السعودي، لن تسمح الرياض لـ "لاعب" أو "لاعبين" بالعبث في ملف اليمن.
وأردف: "لو أتينا للمستفيد أو المتضرر من وجود يمنَين، شمالي وجنوبي، فهي السعودية قبل غيرها، بوصفها صاحبة الحدود الأطول مع جنوب اليمن وشماله".
وعلق بالقول: "لذلك فإن وجود تنظيمات عسكرية متعددة قد ترفع لواء الابتزاز أو التهديد للحدود السعودية، أو تكون أداة لدول إقليمية وعالمية، هو ما لن تقبل به الرياض لاعتبارات حدودية وإقليمية وأمنية لا تخفى، جعلت تشكيل تحالف دعم الشرعية قراراً استراتيجياً لم تتردد فيه قيادة السعودية على رغم كلفه المعروفة".
وقال الأحمري إن السعودية تؤمن بعدالة القضية الجنوبية وحلها ضمن إطار تسوية شامل، وبالطرق السياسية وليس فرض الأمر الواقع والخروج على مجلس الرئاسة والتهديد بقوة السلاح، وأن اليمن لأهل اليمن، وأهل حضرموت أدرى بمصلحتهم، ومن حقهم تقرير المصير، كما يرى "الانتقالي" أن من حقه التمرد على المجلس الرئاسي الذي ارتضته الأطراف اليمنية.
وختم مقاله بالقول: "من يتمرد مرة سيعيدها ألف مرة، ومن يريد التقسيم اليوم، غداً سيبحث عن هدف آخر وعذر جديد".