أشهرت المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية وشركائها المحليين والدوليين بمدينة تعز، اليوم السبت، الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب في اليمن.
 
وتهدف الحملة لتشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي مناهض للتعذيب، وإصدار تقارير ورفع دعوات ضد منتهكي حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية، بالإضافة إلى تشكيل تحالف من مختلف الأطياف للوقوف أمام جرائم التعذيب التي ترتكب بحق المختطفين في السجون، والعمل بكل الجهود الممكنة على سرعة إيقافها.
 
كما ستعمل أيضا على تشكيل "لجنة المائة" لمناهضة التعذيب والتي سيكون في عضويتها قيادات سياسية ودبلوماسية وقيادات منظمات حقوقية وإعلاميين ونشطاء.
 
وفي السياق ستقوم المنظمة وشركائها بتوجيه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس وتش والمشاركين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف والعديد من المنظمات والجهات الإنسانية.
 
وبالتزامن مع فعالية إشهار الحملة صدر تقرير حقوقي عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان حول الضحايا المختطفين الذين تعرضوا للتعذيب في السجون.
 
ووثق التقرير وفاة (57) حالة، و وتعذيب (274) حالة أخرى داخل سجون جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، في أربعة عشر محافظة يمنية خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى سبتمبر 2016.
 
مشيرا إلى أن محافظة ذمار احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات التعذيب الموثقة بواقع (26) حالة تلتها محافظة لحج ثم محافظة إب ثم أمانة العاصمة وبعدها جاءت محافظة الحديدة، البيضاء، عدن، عمران، صنعاء، حجة، الجوف، المحويت ثم محافظة الضالع.
 
وتحدث التقرير عن احصائيات حديثة لمنظمات أخرى تفيد أن حالات التعذيب في اليمن بلغت (4698) داخل (484) سجن عام وخاص تابعة لجماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، موزعة على 17 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى إبريل 2016.
 
لافتا إلى أن الأرقام المعلنة لا تمثل كل حالات التعذيب في اليمن، وإنما تمثل فقط الحالات التي تم التحقيق فيها من قبل فريق الرصد التابع للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان.