نائب الرئيس: يوم 26 من سبتمر كان إيذاناً بميلاد فجرٍ جديدٍ وضع اليمن على أعتاب العصر الحديث وفتح له نوافذ الحرية والكرامة
- متابعة خاصة الأحد, 25 سبتمبر, 2016 - 08:35 مساءً
نائب الرئيس: يوم 26 من سبتمر كان إيذاناً بميلاد فجرٍ جديدٍ وضع اليمن على أعتاب العصر الحديث وفتح له نوافذ الحرية والكرامة

[ اعلي محسن الاحمر ]

قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر "أن يوم 26 من سبتمر 1962م  كان إيذاناً بميلاد فجرٍ جديدٍ لهذا الشعب العظيم وضع اليمن على أعتاب العصر الحديث وفتح له نوافذ الحرية والكرامة".
 
واضاف نائب الرئيس في برقية تهنئة بعثها للرئيس هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، نرفع الى أبناء الشعب اليمني وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم في مختلف الجبهات في وجه الإماميون الجدد الذين أعادوا جرائمهم وانتهاكاتهم إلى أذهان اليمنيين ما كانت تمارسه أنظمة الحكم الإمامي الكهنوتي البائد.
 
وتابع الفريق الركن "يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، الذي استطاع أن يفجر أهم وأنبل الثورات في تاريخه العريق ضد أعتى وأسوأ نظام كهنوتي عنصري متخلف فرض عليه عزلة قاتلة وجهلاً مريعاً وإذلالاً متعمداً .
 
واشار إلى أنه لمن المؤسف أن تأتي هذه الذكرى، وصنعاء عاصمة الثورة والجمهورية والوحدة وعدد من محافظات الجمهورية لا تزال ترزح تحت سيطرة الانقلاب، والشعب اليمني بأسره لا يزال يدفع ثمن الطموحات الفردية والأسرية غير المشروعة للعصابة الانقلابية الميليشاوية التي مارست ولا تزال تمارس أبشع أنواع الهمجية والعنف والإرهاب والتهجير والانتقام ضد كل من رفض مشروعها الطائفي العنصري المتخلف.
 
وقال نائب الرئيس "لقد سقطت شعارات الانقلابيين الزائفة وظهروا على حقيقتهم، وبات شعبنا اليمني العظيم يدرك يقينا أن ما قام به هؤلاء في الـ21 من سبتمبر 2014 وما تلاه لم يكن فقط مجرد انقلاب على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وإنما كان انقلابا أيضا على الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وكل منجزات شعبنا اليمني خلال أكثر من نصف قرن.
 
واضاف الفريق الركن ما كان للإماميين الجدد (الحوثيون) الذين يدعون "الحق الإلهي" أن يفعلوا ذلك لولا المغرر بهم والمخدوعين بوعودهم الكاذبة، حيث سلموا لهم المعسكرات ومخازن الأسلحة ودفعوا بمن يدينون لهم بالولاء من حزبهم وقيادات عسكرية للقتال مع الإماميين، رغبة في الانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اندلعت شرارتها الأولى في فبراير 2011م والتي كانت امتداداً طبيعياً لثورة سبتمبر وتصحيحاً لمسارها، وكذلك الدعم الذي تلقاه الانقلابيون من دولة إيران التي تسعى لتحقيق أهداف توسعية ولها سياسات عدوانية تجاه جيرانها ومحيطها الإقليمي حيث سعت ولا تزال لإقلاق الأمن والسلم الإقليمي والدولي من خلال دعم الجماعات والمنظمات الطائفية والمسلحة وأرادت أن تكون اليمن منطلقاً لها لإيذاء جيرانه ومحيطه العربي.
 
وذكر نائب الرئيس ان الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مصيرية للحفاظ على هويته وثورته وتضحياته وتطلعاته المشروعة في بناء يمن اتحادي تتحقق فيه العدالة والمساواة والحكم الرشيد ويقضي على موروثات الاستبداد وأخطاء الماضي وسلبياته، مشيرا الى أن المعركة مصيرية فرضت عليه من قبل تحالف الانقلاب.
 
وتابع:الفريق الركن علي محسن الأحمر "إذا لم يستجب الانقلابيون لصوت العقل والإرادة الشعبية والثوابت الوطنية والقرارات الدولية في إنهاء الانقلاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن، فإن الشعب اليمني قادر بعون الله ثم بدعم أشقائه من التحالف العربي على استعادة دولته والحفاظ على جمهوريته، ووأد مشروع الإمامة السلالي الذي قضى عليه في ثورته الخالدة في 26 سبتمبر عام 1962.
 


التعليقات