حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليوم الأربعاء تقدماً جديداً في مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، حيث تخوض معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية.
 
وقالت مصادر ميدانية لـ(الموقع بوست)، إن قوات الجيش والمقاومة، تمكنت اليوم، استعادة سلسلة جبلية كانت تحت سيطرة الانقلابيين، مشيرة إلى أنه لم يتبقى من السلسلة سوى تبة واحدة.
 
وأضافت أن مواجهات عنيفة تشهدها الجبهة الجنوبية من مديرية حيفان بين قوات الشرعية والانقلابيين، مشيرة إلى أن 3 من عناصر المليشيا قتلوا وأصيب أكثر من 5 آخرين خلال مواجهات اليوم.
 
ولفتت المصادر، إلى أن مليشيا الحوثي والمخلوع المتمركزة في سوق منطقة الخزجة الاستراتيجي، أصبحت في مرمى نيران مدفعية الجيش والمقاومة.
 
وتعتبر منطقة الخزجة الاستراتيجية، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لقوات الجيش والمقاومة، كونها تعد النقطة الأولى في طريق حيفان الإسفلتي، والذي تتفرع منه الطُرقات إلى مناطق الأثاور والأحكوم، وطور الباحة، وهو الخط الآمن لمرور تعزيزات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وبالسيطرة عليه تكون بذلك قوات الجيش والمقاومة استطاعت  قطع الطريق أمام كل الجبهات للمليشيا الانقلابية في المقاطرة وبعض عزل حيفان.
 
من جانبهم، ينتظر أبناء مديرية حيفان، جنوب تعز تحرير مديريتهم من مليشيا الحوثي والمخلوع التي استولت على المديرية قبل شهرين ونصف.
 
ويقول القيادي بالمقاومة الشعبية بمديرية حيفان مختار جازم لـ(الموقع بوست)، نأمل في استعادة حيفان، من أيدي المليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن المعركة الحقيقية في المديرية لم تبدأ بعد، وأنه يجري التحضير لها على قدم وساق.
 
وأكد جازم، أن قوات الجيش والمقاومة، اتخذت قرارها باستعادة حيفان، لافتا إلى أن قوات الشرعية استأنفت المعارك مع المليشيات في هذه الجبهة، مضيفا: "التكتيك العسكري يقضي بتوجيه ضربات موجعة للمليشيا الانقلابية".
 
ولفت إلى أن هناك تجاوب من قبل الحكومة الشرعية، فيما يتعلق بدعم جبهة حيفان، ومعركة تطهير المديرية من المليشيات الانقلابية، معبرا عن أمله في أن تكون الحكومة جادة هذه المرة.
 
وأوضح جازم أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية رتبت صفوفها بعد انسحابها منذ أغسطس الماضي من مديرية حيفان، والآن تركز جهودها بشكل كبير لاستعادتها.
 
وختم جازم حديثه لـ(الموقع بوست)، قائلا: "الطريق الواصل من الخزجة - كرش والراهدة إلى حيفان يعد الشريان الوحيد لحياة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في حيفان والمقاطرة، وفي حال تمت السيطرة عليه بشكل محكم ستنقلب الطاولة وينقلب السحر على الساحر، وبدلاً من أن تكون مليشيا الحوثي والمخلوع، هي الساعية لمحاصرة عدد من مناطق قضاء الحجرية، ستصبح محاصرة من قبل قوات الجيش والمقاومة في الشريجة وكرش والراهدة ".