أعلن إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد اجتماع طارئ، السبت القادم، في مقر الأمانة العامة بمدينة جدة، غربي السعودية؛ لبحث إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً استهدف منطقة مكة المكرمة يوم الخميس الماضي.
وقال بيان صادر على المنظمة اليوم الإثنين، ونشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن مدني "وجه الدعوة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لحضور اجتماع طارئ يوم السبت (...) لبحث التطور الخطير المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي و(الرئيس اليمني السابق علي عبدالله ) صالح صاروخا باليستيا استهدف مدينة مكة المكرمة".
وتتألف اللجنة التنفيذية للمنظمة من (ترويكا) القمة الإسلامية، وتضم مصر وتركيا وجامبيا و(ترويكا) وزراء الخارجية، وتشمل السعودية والكويت وأوزباكستان، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.
والخميس الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اعتراض وتدمير صاروخ "باليستي"، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، غربي المملكة، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه "الحوثيون"، يستهدف المدينة المقدسة لدى المسلمين، خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري؛ حيث سبق وأن وقع أمر مشابه يوم 9 من الشهر.
وردًا على هذه الهجوم، توعد المتحدث باسم قوات التحالف اللواء، أحمد عسيري، الحوثيين، قائلاً: "نؤكد للجميع أن ما فشل به رأس الأفعى باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح به ذيل الحية (الحوثيين) وسيتم قطعها"، دون أن يوضح المقصود برأس الأفعى.
واتهم المسؤول العسكري، الإيرانيين بالوقوف وراء تهريب مثل هذه الصواريخ، قائلاً: "الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب سواء تهريب الصواريخ أو نقل تقنية تعديلها".
ونفت جماعة "الحوثي" رسميا، يوم الجمعة الماضي، اتهامها باستهداف المدينة المقدسة، معتبرة الاتهام "محاولة لتأليب مشاعر المسلمين".
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق صالح".