قال نائب مساعد وزير الخارجية الكويتي ناصر الهين إنه آن الأوان لترك مبدأ استخدام السلاح والعنف، واتخاذ خارطة طريق لتغليب العقل والحوار في إطار الحل السياسي، والنظر إلى مصلحة اليمن واستقرار المنطقة ودعم الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، للعودة إلى المسار السياسي، واستبعاد الخيارات الأخرى غير المجدية.
وأدان الهين في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، المحاولة الآثمة، التي نفذها الحوثيون بإطلاق صاروخ بالستي باتجاه مكة المكرمة، حسب وكالة أنباء "سبأ" اليمنية.
ووصل المسؤول الكويتي، هذا الاستهداف بأنه تطور خطير وغير مسبوق، يعبر عن تحدي لإرادة المجتمع الدولي ومساعيه لتطبيق الهدنة للوصول إلى حل سياسي ينأى باليمن والمنطقة عن استمرار الصراع وتداعياته الكارثية.
واعتبر نائب مساعد وزير الخارجية الكويتي، "أن استهداف الأراضي المقدسة واعتداء الميليشيا الانقلابية على الأراضي السعودية يشكلان تحديا تجاوزت حدوده المنطقة العربية والعالم الإسلامي وهو ما يتطلب من الدول الأعضاء والعالم الإسلامي الوقوف وقفة موحدة لمواجهة أي مساس بالأماكن المقدسة".
وأكد أن هذا الحدث يشكل فرصة للدول الأعضاء في المنظمة لتجديد دعم التحالف العربي وكذلك دعم الشرعية اليمنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية.
