اليماني يشرح للأمين العام للأمم المتحدة معاناة المعتقلين في سجون المليشيات الانقلابية
- نيويورك السبت, 24 ديسمبر, 2016 - 11:48 صباحاً
اليماني يشرح للأمين العام للأمم المتحدة معاناة المعتقلين في سجون المليشيات الانقلابية

[ خالد اليماني مندوب اليمن لدى الامم المتحدة ]

قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني أن عدد المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بلغوا حتى نهاية العام الجاري 2016، تجاوز ٤٤١٤ حالة بينهم ناشطين شباب وسياسيين وإعلاميين وفئات عمالية.
                                                                                 
وأضاف اليماني في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن إجمالي الأطفال المعتقلين بلغ 204 أطفال، فضلا عن توثيق 91 حالة اعتقال لأكاديميين ومدرسي جامعات.
 
ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة في الرسالة التي حصل الموقت بوست على نسخة منها، إلى أن العاصمة صنعاء كانت الأعلى في عدد المعتقلين والمفقودين الذي وصل عددهم الى ٢٩٧٣ ، تليها الحديدة 1035 و إب ٨٧١ حالة، في حين كان العدد الأكبر من المعتقلين والمفقودين من نصيب أبناء محافظة تعز.
 
وتحدث عن حجم المعاناة التي يعاني منها هؤلاء المختطفين لدى ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والذين تتزايد أعدادهم بشكل يومي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين دون وجه حق ودون تهم توجه لهم، ما يزيد من معاناة أسرهم وأطفالهم.
 
وتطرق إلى معاناة اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، والعميد فيصل رجب والقيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان.
 
واستطرت الرسالة: " لا يزال 15 صحفيا في سجون الحوثيين حيث تم اعتقال جلهم مؤخرا من مقار عملهم بصنعاء و تعرضوا للتعذيب والاعتداءات الجسدية من بينهم الصحفي عبد الخالق عمران المحتجز في سجن الأمن السياسي والذي يتعرض للتعذيب مما ضاعف من سوء حالته الصحية والنفسية جراء استمرار تعذيبه وإصابته البالغة في عموده الفقري ، فيما توفي في ظروف غامضة خلال اليومين الأخيرة الصحافي الاستقصائي محمد عبده العبسي بعد نشره معلومات دقيقة حول تورط القيادات الحوثية الرئيسيّة في تجارة الوقود والمشتقات النفطية والإثراء منها على حساب معاناة شعبنا اليمني".
 
وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة أنه "خلال الفترة القليلة الماضية لم يتوقف هاتفي عن استلام رسائل المناشدات من قبل أطفال حرموا من الأب والمعيل، إحدى هذه الرسائل من الطفلة مريم وعمرها ٧ سنوات وهي تحدثني عن أبيها الصحافي عبد الخالق عمران والتي تقول لي فيها "أريد أبي ولا أريد أي هدية أجمل منه".
 
وأشار اليماني، إلى أنه  "منذ مشاورات بييل والكويت طرحت الأمم المتحدة بقوة ملف المعتقلين باعتباره اللبنة الأولى لبناء الثقة وكنا في الحكومة اليمنية نعتقد بأنه سيشكل مدخلاً لبناء تفاهمات سياسية وأمنية هامة لاحقاً لكن الانقلابيين أبوا إلا أن يستخدموا العقاب الجماعي وسيلة لتحقيق أغراضهم السياسية"، مبينا أن وفد الحكومة قدم كشوفات بأسماء وبيانات هؤلاء المختطفين وتم طرح موضوع إطلاق سراحهم كبادرة حسن نية من جانب المتمردين ولكي تمثل دفعة مهمة للتقدم في المسار السياسي للمشاورات.
 
ولفت اليماني إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الملف،  ولم يفرج عن المعتقلين بل على العكس زادت وتيرة عمليات الاعتقال والاختطاف، كما أن الموضوع لم يحظ بالاهتمام الذي يستحق من قبل المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والإعلام الدولي لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء المعتقلين وأسرهم ولم يتم ممارسة الضغط اللازم على المتمردين للإفراج عنهم أو حتى تقديم معلومات عن أماكن اعتقالهم والسماح لذويهم بزيارتهم والتواصل معهم رغم مطالباتنا المستمرة للصليب الأحمر للقيام بدوره.
 


التعليقات