ما السبب وراء تفاؤل السعودية من رئاسة ترامب؟ (ترجمة خاصة)
- كتب/ جوزيف هاموند ترجمة/ عادل هاشم السبت, 24 ديسمبر, 2016 - 07:37 مساءً
ما السبب وراء تفاؤل السعودية من رئاسة ترامب؟ (ترجمة خاصة)

[ دونالد ترامب الفائز بمنصب رئاسة أمريكا في الانتخابات الأخيرة ]

يتحدث "محمد صالح" وهو مواطن سعودي أنهى دراسته الجامعية، أثناء افتتاح منتدى مسك العالمي في برج المملكة في الرياض قائلاً "أردت أن تفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية بينما تمنى معظم أصدقائي فوز ترامب لأنه حسب ما يقولون سيكون صارماً ضد سياسة إيران ويعرف تماماً كيف يدير منصبه". 
 
تسعى المملكة العربية السعودية بعيداً عن إنتاج الطاقة فقط لتعزيز العلاقات التجارية وتنويع اقتصادها خاصةً بعد تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة. يقوم المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران بشن هجمات صاروخية على أهداف مدنية داخل المملكة العربية السعودية. وقد دعا الجنرال الإيراني "محمد حسن باقري" رئيس أركان القوات الإيرانية خلال حديث له مع صحيفة إيرانية إلى إنشاء قواعد عسكرية بحرية إيرانية في كلاً من اليمن وسوريا. وبالرغم من كل هذا، لم تقم المملكة العربية السعودية بأي رد سلبي تجاه هذه الاستفزازات.
 
اعتقلت استخبارات المملكة العربية السعودية عام 2015 "أحمد إبراهيم المغسل" القيادي الإرهابي الذي كان يتلقى دعماً من إيران والذي عُرف بالعقل المدبر للهجمات الإرهابية عام 1996 في المملكة العربية السعودية التي استهدفت "أبراج الخبر" التي قتل فيها تسعة عشر أمريكياً ومواطن سعودي.
 
يتحدث مسؤولون سعوديون عن مستقبل مشرق بين المملكة العربية السعودية والرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية نظراً لما يمتلكه الرئيس الأمريكي "ترامب" من استثمارات في السعودية.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست فقد أنشاء ترامب ثمان شركات جديدة في المملكة العربية السعودية بعد إطلاق حملته الرئاسية العام الماضي.
 
إن الأعمال التجارية والشخصية بين الرئيس الأمريكي القادم والمملكة العربية السعودية رابحة جداً وهو السبب وراء تفاؤل كثير من السعوديين بأن النظرة القادمة للولايات المتحدة الأمريكية ستكون عدائية تجاه التدخلات الإيرانية في الوطن العربي. من المرجح أن تشمل إدارة ترامب على العديد من الأصدقاء القدامى للمملكة العربية السعودية الذي سيشغلون مناصب استشارية كبرى كالمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة"جون بولتون" والرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي "نيوت غينغرتش" و"بولتون" الذي عٌين نائباً لوزير الخارجية.
 
يُعرف "مايكل فلين" الذي تم تعينيه مستشارً للرئيس الأمريكي للأمن القومي بنظراته المتشددة والصارمة تجاه إيران، حيث كتب في كتابة "ميدان القتال" مستغرباً في كيفية هزيمة الإسلام المتطرف بينما يتهم الأمريكيون المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى بتمويل تنظيم الدولة وجماعات متشددة أخرى ، ويجب على الأمريكيين وقف هذه اللعبة أو تقديم أدلة قاطعة عن هذا الدعم.
 
ودعى أيضاً النائب الأمريكي "مايك بومبيو" الذي تم اختياره لرئاسة وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) إلى موقف أكثر صرامة تجاه إيران.
يقول "محمد سلمان" وهو موظف حكومي سعودي "الرئيس الامريكي ترامب رجل أعمال ونعرف صفقاته التجارية مع المملكة العربية السعودية ولذلك فمن المؤكد أن علاقة شراكة كبيرة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية ستتواجد خلال حكم ترامب".
 
يتحدث "مايكل روبن" المحلل في شؤون الشرق الأوسط في معهد "أمريكان إنتربرايز" بأن الرئيس الأمريكي ترامب أولاً وقبل كل شيء رجل أعمال ويفهم جيداً بأنه اذا لم يتم بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية فإن هناك دول أخرى سوف تبيع لها. بالإضافة إلى أن هذه الصفقات توفر فرص عمل كثيرة للمواطنين الأمريكيين.
 
 
 *صحيفة ناشيونال انتريست

*عن جوزيف هاموند/ صحفي في معهد الإعلام الأمريكي.
 


التعليقات