ما أهمية زيارة الرئيس هادي وفريقه إلى حضرموت ؟ (تقرير)
- وئام عبدالملك الأحد, 25 ديسمبر, 2016 - 05:00 مساءً
ما أهمية زيارة الرئيس هادي وفريقه إلى حضرموت ؟ (تقرير)

يزور الرئيس عبدربه منصور هادي، محافظة حضرموت شرق اليمن، للمرة الأولى منذ أن تم ترشيحه عام 2012 رئيسا للجمهورية، بعد إسقاط الرئيس السابق علي عبدالله صالح عقب ثورة فراير/شباط 2011.
 
وذكرت وكالة" سبأ" الرسمية، أن زيارة هادي، تأتي في إطار تطبيع الحياة في المناطق المحررة، في كبرى المحافظات اليمنية من حيث المساحة.
 
وجاءت كذلك بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى جبهة نهم بصنعاء، والتي تواصل فيها قوات الجيش الوطني التقدم، وكذا عقب قيام هادي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، بتغييرات عسكرية عديدة في المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، أبرزها تعيين قائد جديد للمنطقة، وأعقب ذلك، صدور توجيهات من القيادة الشرعية بنقل كميات من السلاح الثقيل من اللواء 37 مدرع، ومقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، لرفد جبهات القتال في مأرب، وهي الخطوة التي أغضبت سلطات الأمر الواقع الانقلابية في صنعاء.
 
وتكتسب زيارة هادي لحضرموت-السلاح الأبرز لإضعاف الانفصاليين- أهمية بالغة، فمن المتوقع أن تصب في إطار ترتيب أوراق الأقلمة، التي يتم التحضير لها على أرض الواقع، وتشكلت ملامحها منذ إعلان سلطان العرادة قائما بأعمال رئيس إقليم سبأ، فيما يتحضر إقليم تهامة هو الآخر لخطوة مماثلة.
 
يذكر أن قوات الجيش مسنودة من التحالف العربي، تمكنت في أبريل/نيسان العام الجاري من استعادة المكلا عاصمة حضرموت، التي أعلن تنظيم القاعدة هناك سيطرته عليها في ذات الشهر العام الماضي، بعد انسحاب القوات الموالية لصالح منها.
 
دعم الجبهة الداخلية
 
  وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي فيصل علي، إن توقيت زيارة هادي لحضرموت مهم، خاصة بعد وجود دعوات- تقوم بها مطابخ أمنية- تطالب بفصل حضرموت عن البلد، وضمها للسعودية، معتبرا أن موقف هادي هو رد على تلك المطالب.
 
ويضيف ل(الموقع بوست) تلك الخطوة أكدت أن الإمارات ليس لديها أي أجندة في حضرموت، وأن لا حضور إلا للدولة اليمنية الفدرالية الموحدة.
 
وزيارة هادي-حسب علي_ مهمة لترتيب الوضع العسكري، ودعم الجبهة الداخلية، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بإقليم حضرموت الذي يمثل استقراره عامل جذب لسكان مختلف الأقاليم، ولطمأنة المواطنيين الذين أنهكتهم الحرب.
 
ويشير إلى الدور البارز الذي لعبه أبناء إقليم حضرموت، في استعادة الدولة، ومشاركتهم في مختلف الجبهات، وهو ما يؤكد على ترابط أبناء الشعب اليمني في مختلف الأقاليم، داعيا الأحزاب والمواطنيين هناك، للالتفاف حول القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس هادي، والذي يعد المرجعية السياسية للبلد.
 
حضور الدولة
 
أما المحلل السياسي سمير الصلاحي، فيقول إن زيارة الرئيس اليمني لحضرموت تمثل أهمية كبرى من الناحية المعنوية، فالمخلوع صالح حدد لهادي منفذ جيبوتي للهروب، ولكن الأخير الآن أصبح يتجول بين مدن النفط والغاز، وسط الناس والمجتمع وآلاف المقاتلين والمقاتلات الحربية.

ويستطرد في حديثه مع(الموقع بوست)" بينما من ظنوا أنهم بالسيطرة على صنعاء سيحكمون اليمن، أصبحوا ومنذ عامين، يتنقلون من كهف إلى آخر".
 
ومن الجانب السياسي، فتلك الزيارة توصل رسالة بالغة الأهمية للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، مفادها وفقا ل(الصلاحي)" أنكم لا تتعاملون مع حكومة منفى كما يلوك الحوثيون، بل قيادة وحكومة تسيطر على الأرض، ومن يسيطر عليها هو من يفرض الشروط".
 
ويتابع المحلل السياسي، الشرعية بالقضاء على الإرهاب في حضرموت، تؤكد لدول الإقليم والعالم، أنها تمثل الدولة.
 
وتعد حضرموت أكبر المدن اليمنية مساحة، وتشكل 36% من مساحة اليمن، وتمتلك شريطا ساحليا يمتد على بحر العرب والمحيط الهندي، كما تمتلك ثروة نفطية وغازية وسمكية ضخمة، بالإضافة وجود ثلاثة موانئ، ومطارين دوليين في المحافظة.
 


اقرأ أيضاً:
الخميس, 01 يناير, 1970
التعليقات