محمد اليزيدي يكتب عن وضع الكهرباء في حضرموت
- محمد اليزيدي - المكلا الجمعة, 03 فبراير, 2017 - 12:19 صباحاً
محمد اليزيدي يكتب عن وضع الكهرباء في حضرموت

هذه بعض من قصة كهرباء المكلا هذه الأيام.

لايمكن لأحد في المكلا، إلا وأن يُلاحظ حالة تدهور وضع الكهرباء في الآونة الأخيرة، وزيادة ساعات الانقطاع؟ ولكن لماذا ياترى؟
 
سنضع أمامكم هنا بعض الأسباب التي وصلنا إليها عن أسباب ذلك التدهور، ولكن وقبل أن نبدأ، أحب أولاً أن أُشير إلى أن الكهرباء ترتكز على ثلاثة أشياء:

1- الشبكة.
 
2- التوليد.
 
3- الوقود.
 
والحقيقة أن المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، هي مسؤولة فقط عن الركيزة الأولى وهي (الشبكة) ومدى سلامتها.
 
فيما الركيزتان الأخرى وهي ( التوليد والوقود) وهما سبب الأزمة الحالية، فتقع مسؤوليتها على عاتق الحكومة فقط.

محطة باجرش
 
تمتلك محطة كهرباء باجرش للطاقة المُشتراة عدد (10) مولدات كهربائية تُنتج مُجتمعة نحو (65) ميغاواط من الطاقة، فيما يبلغ حجم ما تشتريه السلطات المحلية بساحل حضرموت نحو(40) ميغاواط.
 
منذ أيام وهنالك عدد (6) من تلك المولدات الـ(10) متوقفة تماماً عن العمل، وذلك لكونها تحت عمليات الصيانة (الأمرية أو الإجبارية) ليس فقط استعداداً للصيف القادم، بل ولأن الشركة لم تستطع أن تقوم بعمليات صيانة لتلك المولدات خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث التي شهدتها مدن الساحل.
 
وقد أدى توقف هذه المولدات الـ(6) إلى فقدان المؤسسة العامة للكهرباء طاقة تتراوح مابين 24 إلى 26 ميغاواط.
 
محطة الريان
 
أما بالنسبة لمحطة كهرباء الريان الحكومية، فهذه المحطة تمتلك عدد (7) مولدات كهربائية، تُنتج جميعها وفي الظروف الاعتيادية نحو (63) ميغاواط. أما اليوم، فلا تعمل منها سوى (3) مولدات فقط.
 
ولكن.. لماذا ؟
 
سأخبركم لماذا؟ لأن :
 

  1. المولد رقم (1) متوقف عن العمل منذ عام 2009 بسبب أعطال ولم يتم إصلاحه.
2- المولد رقم (2) متوقف عن العمل بسبب تعرضه لحادثة (انفجار) أثناء عمله منذ أواخر الصيف الماضي، ولم تُجرَ له عمليات صيانة بسب نقص الإمكانات، وتقول إدارة الكهرباء إنها تتوقع أن يصل خبراء لمُعاينته ورفع تقرير عن حالته قريباً.
 
3- المولدان رقم (3) و(4) متوقفان عن العمل لغرض الصيانة، وقد تم تفكيكهما بشكل كامل. فيما يحتاج كل مولد منهما لنحو (40) يوماً كأقصى حد لانتهاء عملية الصيانة.
 
إذن، ماذا عن المولدات الثلاثة التي لاتزال تعمل في المحطة، ألا يُمكنها تغطية العجز الذي تسبب به خروج المولدات الأربعة الأخرى؟
 
- لا تزال تلك المولدات الثلاثة تعمل في المحطة الحكومية، لكن لا يتم الضغط عليهما بشدة من قبل مُهندسي الكهرباء، خشية أن تتعرض لنفس المصير الذي ناله المولد رقم (2) والذي تعرض للانفجار بسبب زيادة الضغط عليه، وتجاوزه لساعات الصيانة المُحددة من قبل الخبراء.

وفوق كل ماتم ذكره أعلاه، فإن هنالك مديونية كبيرة تصل لنحو (6) مليار ريال كديون مُستحقة للمؤسسة لدى المؤسسات الحكومية والمعسكرات، لم تُسدد بعد. الأمر الذي يُشكل عبئًا كبيرًا على المؤسسة.
 
في وقت سابق، وقبل الأزمة في البلاد، كانت الحكومة المركزية بصنعاء هي من تتكفل بسداد تلك المديونيات، ليس عبر دفعها نقداً، بل عبر توفير الوقود اللازمة للكهرباء.
 
أما اليوم فتتحمل شركة النفط بساحل حضرموت هذه المسؤولية، الأمر الذي كبدها خسائر مالية كبيرة، وهذا ملف أخر سنتطرق إليه لاحقاً.
 
كل هذا الأمر أدى إلى توقف أكثر من (20) مفتاح للكهرباء من أصل (26 أو 28) مفتاح. ولولا الجهود التي يبذلها عمال الكهرباء وشركة النفط بساحل حضرموت، لكان الوضع كارثياً، ولوصلت مدة تشغيل الكهرباء ساعة أو نصف ساعة، مقابل ساعتين أو ثلاث ساعات منقطعة.
 
ومع هذا نجد هنالك من يتصل بإدارة الكهرباء التي باتت تعمل في حالة طوارئ وعلى مدار الساعة، ليُكيلون لها السباب والشتائم، بسب انقطاع الكهرباء لساعة أو بضع ساعات.

نقلا عن صفحة الكاتب بالفيسبوك.


التعليقات