كشف سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة أوباما) أبدت تساهلاً مع الملف اليمني كمكافأة لإيران وحلفائها في اليمن نظير نجاح الاتفاق النووي بين الأخيرة ومجموعة 5+1.
 
وأوضح اليماني في ندوة "تحديات العملية السياسية في اليمن" التي نظمها المجلس الأطلنطي في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأن التساهل بدأ مع لقاء ممثلي جماعة الحوثيين ووزير الخارجية السابق جون كيري في مسقط.
 
وأشار إلى أن الملف اليمني لدى إدارة ترمب يحظى بزخمٍ كبير، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وقال "الحكومة رفضت خطة كيري كونها تكافئ الانقلابيين، ولا تستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، كما أنها تنهي الشرعية الدستورية للرئاسة في اليمن، وقد يفضي هذا باليمن كما حل بالصومال، عندما انهارت الرئاسة هناك في تسعينات القرن الماضي".

وتطرق اليماني إلى الرؤية الجديدة التي يتمتع بها الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، وفهمه العميق للأوضاع في المنطقة، والتزامه القوي بالعمل عبر مبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ومع كافة الشركاء الدوليين لحل الأزمة.
 
وقال "الأمين العام للأمم المتحدة يدرك مخاطر التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن والمنطقة والحاجة لصياغة إستراتيجية شاملة لمعالجة الخلل في العلاقات العربية الإيرانية".
 
وأضاف سفير اليمن في الأمم المتحدة أن "إيران دولة داعمة للإرهاب للأسف، وما زالت ترسل شحنات الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في خرق واضح للقانون الدولي وللقرارات الدولية ومنها القرار 2216 والقرار 2231، بهدف تحقيق حلم ملالي إيران في إيجاد موطئ قدم لهم في اليمن، وخدمة أجندة الهيمنة التوسعية الإيرانية في المنطقة عبر وكلائها الحوثيين".