قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن ايران جزء من المشكلة في ما يحدث باليمن وليس الحل، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد إيران، التي وصفها بأنها "ما زالت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".
 
جاء ذلك خلال الدورة الـ53 لمؤتمر ميونخ للأمن، والذي تستضيفه المدينة الألمانية على مدى ثلاثة أيام، ويختتم أعماله اليوم الأحد، بحضور كبار المسؤولين السياسيين في العالم.
 
واعتبر الجبير أن إيران لا تؤمن بمبدأ المواطنة، لكنها تعتبر نفسها مرجعا لكل الشيعة في العالم، مشيرا إلى أن طهران لا تحترم القانون الدولي.
 
واتهم الجبير إيران بدعم الحوثيين بالصواريخ قائلاً "إيران تقدم الصواريخ الباليستية للحوثيين كي يقصفوا بها الأراضي السعودية".
 
وجدد وزير الخارجية السعودي في مشاركته بالمؤتمر، اليوم الأحد، تطلع السعودية لـ"التعاون مع الإدارة الأمريكية" لمواجهة السياسات العدائية الإيرانية في المنطقة، متحدثا عن "تفاؤله بالإدارة الجديدة"، مشددا على أن الإيرانيين قاموا بـ"انتهاك القانون الدولي بخصوص الصواريخ الباليستية".
 
وأكد الجبير أن "الرياض تشارك ترامب وجهات النظر بشأن ضرورة تدمير داعش وخطورة طموح إيران على المنطقة"، معتبرا أن إيران تريد تغيير النظام في "الشرق الأوسط" علاوة على زعزعة استقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن إيران الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تتعرض لهجمات تنظيمي داعش والقاعدة.
 
وطالب الإدارة الأمريكية بأن تكون فاعلة في العالم وتعمل مع حلفائها في المنطقة.
 
وشدد الجبير على الدور السلبي الذي تلعبه إيران في سوريا واليمن، وقال متحدثا عن اليمن "على إيران إيقاف دعم الحوثيين، وإيقاف إرسال مستشاري الحرس الثوري إلى الحوثيين".
 
واضاف أن السعودية تريد من الإيرانيين أفعالا لا أقوالا إن كانت تريد فعلا إيجاد حل للأزمات في المنطقة، مشددا على أن استمرار إيران في سلوكها العدائي يعيق أي حوار معها.
 
وقال الجبير "يجب على المجتمع الدولي معاقبة إيران على أفعالها".