[ خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول حقوق الإنسان في الدوحة ]
أوضح ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الأمم المتحدة رفعت حالة الإخلاء عن مدينة عدن، مشيرا إلى أن مكاتب الأمم المتحدة ستعزز حضورها وستعمل من مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة حول مقاربات حقوق الإنسان في مواجهة حالات الصراع في المنطقة العربية، والذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في حالات النزاع المسلح بالمنطقة العربية، ومحاولة إيجاد حلول للأزمات وتطوير آليات غير عسكرية لإدارة الصراعات وتعزيز سيادة القانون بهدف ضمان حماية حقوق الإنسان أثناء حالات الصراع في المنطقة العربية.
وأشار نائب وزير حقوق الإنسان ورئيس الوفد اليمني في المؤتمر الدكتور محمد عسكر إلى جذور الوضع القائم في اليمن، وأن ما وصل إليه اليوم من انقلاب على السلطة الشرعية وشن حرب همجية للسيطرة على مؤسسات الدولة ناتج عن الخطأ الذي رافق عملية التسوية السياسية في 2011 والتي أعقبت الثورة الشعبية والمتمثل بمنح الحصانة لأركان النظام السابق وبقاء عناصر قوة المال والسلاح لديه.
ولفت عسكر، بحسب وكالة "سبأ"، الى أن اليمن قدمت نموذجا في عملية الحوار السياسي الذي استمر لعام كامل وشاركت فيه كافة شرائح المجتمع وأسس للدولة العادلة الحديثة التي تضمن كافة الحقوق لكافة فئات المجتمع، الأمر الذي أثار حفيظة أقلية الحوثي- صالح التي لا تسطيع أن تهيمن في ظل نظام يسوده العدالة والمساواة.