قال السفير اليمني في لندن ياسين سعيد نعمان إن "الأزمة في اليمن هي يمنية – يمنية بدأت بالانقلاب على الشرعية الدستورية والسياسية واجتياح العاصمة صنعاء والمدن من قبل مليشيات الانقلابيين المدعومين من قبل إيران، وهي المليشيات التي حلت محل الدولة وسيطرت على المؤسسات العسكرية والأسلحة الثقيلة وباتت تهدد أمن المنطقة كلها".
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الصداقة البريطانية اليمنية بعنوان "اليمن.. معضلات السياسة" بمبنى البرلمان مساء أمس الثلاثاء، واستضافت فيها عضو مجلس العموم البريطاني ووزير التنمية السابق أندريه ميتشل.
وأكد السفير ياسين أن تصوير المشكلة بأنها يمنية – سعودية هي هروب من استحقاقات الحل الذي يقوم على إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وانسحاب المليشيات واستعادة الدولة والعودة إلى العملية السياسية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضاف السفير "إن إيران عنصر رئيسي في هذه الكارثة التي تجتاح اليمن، ونقصد بذلك النظام الإيراني الذي يعمل على تنفيذ برنامج خاص بتفكيك الدولة الوطنية كلها وإعادة بناءها بعد ذلك على أسس طائفية، وفي اليمن يرفض الشعب اليمني هذا المشروع جملة وتفصيلاً ويقاومه بكل قوة لأنه سيضع البلد في حالة صراع مستمر ومواجهات دامية وعدم استقرار، والبديل هو ما اتفق عليه الجميع في مؤتمر الحوار الوطني بإقامة دولة مدنية تتحقق فيها المواطنة والمساواة لجميع الناس أمام القانون".
وأشار الدكتور ياسين الى أن برنامج زيارة عضو مجلس العموم كان يتضمن زيارته مدن صنعاء وعدن وتعز بالحد الأدنى في مهمة إنسانية تتعلق بنشاط الإغاثة الذي تقوم به منظمة أوكسفام لكنه اقتصر زيارته على صنعاء وصعدة فقط.
وأعاد السفير تجديد الدعوة للنائب ميتشل لاستكمال الغرض الأساسي من مهمته الإنسانية وزيارة بقية المدن التي كانت مدرجة ضمن زيارته بما فيها العاصمة المؤقتة عدن ومدينة تعز ليشاهد الخراب والدمار الذي تسبب فيه الانقلاب، ولكي يكوّن صورة كاملة حتى يتمكن من القيام بدور إيجابي في مساعدة اليمنيين للتغلب على هذه المعضلة.