[ المخلوع صالح ]
وصف رئيس الدائرة الإعلامية بحزب التجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي تصريحات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح الداعية للقبض على أعضاء الإصلاح بـ"الخداع والمناورة التكتيكية".
وقال الجرادي في منشور له على صفحته بالفيسبوك إن المخلوع صالح بتلك التصريحات يكون قد أصدر لائحة تنفيذية للقانون الشخصي الذي أعلنه منذ سنوات متمثلا بالحرب من طاقة إلى طاقة، وذلك في إشارة إلى تهديد سابق لصالح.
واعتبر الجرادي أن تصريحات المخلوع صالح هي بمثابة دعوة للاحتراب الأهلي من مجرم حرب يتحمل مسؤولية الانقلاب في 21 سبتمبر 2014.
وأشار الجرادي إلى أن صالح يخطط للعودة لحكم المحافظات التي لا زالت في قبضة الحوثي، ولفت إلى تحركات لقيادات المؤتمر في الأشهر الأخيرة في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون لتنشيط قواعد المؤتمر، مؤكدا أن هذا أشعر الحوثي إن صالح يحاول استعادة الحزب على حساب سلطته.
وأضاف "يتخيل صالح أن الآن وقتا مناسبا لاستعادة بقية المؤتمر الشعبي الذي كاد يلتهمه الحوثي استقطابا وعزلا، وبات المؤتمر الذي كان حاكما وحيدا يتسول الحوثي إبقاء أعضائه في مواقعهم القيادية مدنيا وعسكريا".
وأردف "يعتقد صالح أن الحوثي في لحظة ضعف بعد خسائر كبيرة في الجبهات وحالة استعداء وقطيعة مع المجتمع جراء الويلات والدمار والعنف والفقر الذي تسبب بها ومارسها الحوثي".
وقال الجرادي إن المخلوع صالح نجح إلى حد كبير في التخفي ودفع الحوثي للواجهة في مواجهة المجتمع والتحالف العربي، مؤكدا بأنه يلجأ للخداع والمناورة التكتيكية التي يجيدها ويعرف نقطة ضعف الحوثي الذي يتصرف بحقد مفتوح تجاه حزب الإصلاح.
واعتبر تصريحات صالح بأنها مخاطبة لغرائز الحوثي الانتقامية تجاه الإصلاح ليسمح له باستعادة الحزب تحت شعار مواجهة حزب الإصلاح.
وقال بأن صالح في مواجهه مفتوحة منذ 2011 مع المجتمع وكل القوى الوطنية ومنها حزب الإصلاح، متسائلا "ما الذي سيضيفه من جديد؟".
وأوضح الجرادي بأن صالح سلم السلطة والحزب والجيش لمليشيات الحوثي ووضع نفسه وأسرته في مواجهة عدالة قضية اليمنيين وطائل العقوبات والملاحقات الدولية.
مضيفاً "صالح إذ يرى الأفق مسدودا ومراهنات إيجاد شق في التحالف العربي لتوفير مهرب أو مخبأ آمن غير ممكنة يتلفت إلى من بقي حوله من المقامرين يدفعهم لهاوية جديدة معركة شخصية مع المجتمع وأعضاء الإصلاح، وسيورث لهم جنايات شخصية وأوزار قانونية سيكونون مسؤولون عنها اليوم وغدا".
