[ هائل سلام ]
قال المحامي والمستشار القانوني هائل سلام إن تحريض المخلوع صالح على حزب الاصلاح هي دعوة إلى حرب أهلية مفتوحة.
واضاف "سلام" في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رصدها "الموقع بوست" أن دعوة المخلوع صالح إلى تصفية الإصلاح هي دعوة إلى تصفية السياسة، بشكل نهائي، والدفع بالأمور باتجاه تحويل الحرب، من حرب على السلطة والنفوذ إلى حرب أهلية - طائفية بلا أهداف ولا غايات محددة.
وتابع المحامي والمستشار القانوني قائلا: بما أن خطاب التحريض كان موجها إلى ما يسمى بقبائل الطوق، طوق صنعاء، فهو يتضمن، بشكل أساسي، دعوة إلى "تنقية " تلك القبائل من عناصر الإصلاح "السياسية " والإحتشاد، من ثم، على أساس مذهبي، طائفي، مناطقي، جهوي خالص.
وقال "وبما أن حزب الاصلاح ممتد على كامل التراب الوطني(شرقا وغربا، جنوبا وشمالا) فإن التحريض على الحزب يغدو، ليس تحريضا عليه كونه مجرد حزب أو جماعة، بل تهديدا جديا بإغراق البلد، كليا في مستنقع حرب أهلية ممتدة،مشيرا إلى أن هذا هو الأخطر في الموضوع.
وأشار سلام إلى أن التعامل مع الأمر بمزاج الخصومة مع الإصلاح، يتقاصر عن إدراك الأخطار الكارثية التي ستحيق بالوطن كله جراء هذا التحريض.
ولفت إلى أن المواطن اليمني البسيط العفوي، غير المسيس، يدرك هذا بالغريزة، أما المسيسون، أو معظمهم، فلهم حسابات أخرى، ولكنها حسابات قاصرة، مثل كل حساب محكوم بمزاج الخصومة.
وختم المحامي سلام كلامه قائلا: مزاج الخصومة، مزاج مرضي مقامر يركز - بشكل محموم - على مجرد الربح المأمول نجوما عن تصفية "خصم" ما، دونما اكتراث باحتمالية خسارة " رأس المال " كله.
وأمس الأول الخميس، شن المخلوع صالح أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه بصنعاء، تحريضا كبيرا على حزب "الإصلاح" والمنتسبين إليه القاطنين في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة "الحوثيين".
وحث المخلوع صالح أنصاره من رجال القبائل على "تصفية" قراهم ومناطقهم من أعضاء حزب الإصلاح، وعدم المجاملة، واعتقال أي شخص منهم، إلا إذا "أعلن التوبة أمام القبيلة"، حسب تعبيره.