[ ياسين سعيد نعمان ]
قال ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني إن ما يجري في اليمن هو تنفيذ لمشروع تديره إيران يقوم على تفكيك الدولة الوطنية في المنطقة، وإقامة الدولة الطائفية كبديل لها.
وأشار نعمان في الندوة التي نظمها المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية اليوم الخميس حول اليمن، إلى أن هذا ما يسعى الانقلابيون لعمله في اليمن، بعد أن فشلوا في السيطرة على كامل البلاد، وهو مشروع مرفوض من الأغلبية الساحقة لليمنيين، باعتباره مشروعاً لعدم الاستقرار والحروب المستمرة، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وأوضح سفير اليمن لدى بريطانيا وايرلندا الشمالية أن المشكلة اليمنية بدأت يوم ٢١سبتمبر ٢٠١٤، عندما اقتحمت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح العاصمة صنعاء، وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وعطلت العملية السياسية ودمرت أمال اليمنيين في إعادة بناء مستقبلهم في ضوء نتائج الحوار الوطني، التي وقعها الجميع قبل ذلك بأيام باعتبارها الحل الجامع لكل اليمنيين، مشيرا إلى أن تحديد ٢٦ مارس ٢٠١٥ كبداية للمشكلة اليمنية هو تحديد خاطئ بكل المقاييس.
وأضاف السفير ياسين "منذ ذلك التاريخ، أدخلت البلاد في حالة فوضى شاملة، وكان أخطرها سيطرة المليشيات على سلاح الدولة، مما أوجد حالة من القلق العام تجاه مخاطر استخدام هذا السلاح خاصة بعد أن جرى تفكيك مؤسسات الدولة وتسليمها للمليشيات".
وأكد أن ما حدث بعد ذلك هو نتائج وتداعيات لا يمكن حلها بمعزل عن القضية الأساسية، التي هي جذر المشكلة، والتي أدت الى كل هذه الفوضى والمأساة التي تعيشها البلاد".
وقال "إن التمسك بهذا المشروع التدميري هو ما يسعى إليه الانقلابيون ويراهنون على تعظيم مأساة الشعب اليمني"، لافتا إلى أن العالم بسبب ذلك سيتدخل لفرض الحل الذي يحقق لهم هذا الهدف.
وجدد التأكيد على أن تحقيق السلام الدائم لا بد أن يقوم على ما اتفق عليه اليمنيون في الحوار الوطني بشأن الدولة المدنية الديمقراطية، أي دولة المواطنة التي يكون فيها الجميع متساويون أمام القانون.