وجه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر رسالة إلى مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشأن الرواتب والأزمة الاقتصادية التي تعصف باليمن، حيث اتهمهم بنهب البنك المركزي ورفضهم توريد الإيرادات التي يتحصلونها.
 
وقال بن دغر في منشور له بصفحته على الفيسبوك مخاطبا الانقلابيين "أعيدوا لخزينة الدولة 581 مليار كنتم قد حصّلتموها في العام الماضي فقط، غير ما فرضتموه خفية على شركات الاتصالات وبعض المؤسسات التجارية الكبرى التي خافت بطشكم".
 
وأشار إلى أن هذا الرقم وحده يكفي لدفع الرواتب لتسعة أشهر كاملة، وقال "الجميع يعرفون أنكم لا تبالون ولكن لكل شيء حد لا يمكن تجاوزه وقد تجاوزتم المعقول واللامعقول".
 
وأضاف رئيس الوزراء "ليست الرواتب للاستخدام السياسي، ليست للكسب وحشد الأنصار والتأييد، لا يجوز ولا يحق لأحد منا أن يتاجر بقوت الناس، لكنه ليس هناك حكومة في بلد ما في هذا العالم تستطيع دفع رواتب كل الموظفين ونصف موارد البلاد بيد خصومها".
 
وتابع بن دغر قائلا "ألم يعترف أحدكم بأنكم قد قمتم بتحصيل 400 مليار ريال، والحكومة التزمت سنة ونصف بسياسة اقتصادية ومالية تقضي بتوصيل إرسال كل الإيرادات إلى البنك المركزي عندما كان تحت سيطرت المليشيا، حتى استكملتم نهبه، ونهب احتياطياته من النقد الأجنبي، ثم امتنعتم عن دفع الرواتب للمناطق التي تقع تحت سيطرة الشرعية، ومن ثم رواتب من تجنون الضرائب والجمارك والإتاوات وفائض النشاط باسمهم، ممن يقعون تحت سيطرتكم".
 
ولفت إلى أن الانقلابيين يدفعون البلاد دفعاً لكارثة لا تبقي ولن تذر، منوها إلى أن الحكومة تقوم بدفع ما أمكنها من الرواتب والالتزامات اعتماداً على القليل من موارد الدولة، حد قوله.
 
 وقال "دعونا نتجرد قليلاً ونعود إلى المنطق والعقل، على الأقل في هذا الشأن الهام، فنحيّد الموارد كلها، ونغلب مصلحة الشعب على كل مصلحة، وذلك كخطوة أولى، نحمي بها الناس من التجاذبات والبيع والشراء بآلامهم وأوجاعهم".
 
كما أشار إلى أنه من سيأخذ موارد البلاد كلها عليه أن يتحمل رواتب الموظفين كلهم، وأن يضمن بقاء الخدمات.
 
واضاف "لا يمكن أن نضمن جميعاً استمرار صرف الرواتب دون التزام صارم بتوحيد جمع الإيرادات في محفظة واحدة هي محفظة البنك المركزي ومركزه عدن اليوم، كما كانت صنعاء مركزه بالأمس".
 
وختم بن دغر حديثه مخاطبا المليشيا قائلا "لا تتعللوا بالتحالف العربي، فهم لم يأتوا إلا بعد أن تماديتم في غيكم، واعتديتم على الشرعية، وقتلتم ونهبتم في طريقكم إلى صنعاء وإلى عدن دون شفقة أو رحمة".