تحدثت مصادر مقربة من أحد ضحايا معتقلات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب لـ"الموقع بوست" حول ملابسات مقتل قريبهم المختطف لدى المليشيا منذ عدة أشهر.
 
وذكرت المصادر أن الضحية الشاب محمد عبد الحكيم شرف الدين، والبالغ من العمر 23 عاما، من أهالي عزلة الربادي بمديرية جبلة غربي مدينة إب، توفى اليوم السبت في أحد المشافي متأثراً بإصاباته جراء التعذيب الذي تعرض له في معتقلات المليشيا الانقلابية.
 
وبحسب المصادر، فإن المليشيا أبلغتهم قبل أيام بأن ولدهم في مستشفى رداع وعليهم استلامه من المستشفى ليتفاجؤوا به بحالة صحية متردية وآثار التعذيب بادية على أنحاء من جسده، فنقلوه لأحد مشافي إب في محاولة فاشلة لإنقاذه حيث توفى اليوم متأثراً بإصاباته جراء التعذيب.
 
وكانت المليشيا قد اختطفت الشاب محمد من إحدى حواجز التفتيش التي تقيمها في رداع بمحافظة البيضاء قبل أربعة أشهر أثناء سفره، وتم إخفاءه قسرياً في معتقلات المليشيا في رداع، وبسبب التعذيب الذي تعرض له ساءت حالته الصحية فاضطرت المليشيا لنقله للمشفى والتخلي حتى عن علاجه.
 
يذكر أن هذه ليست الحالة الأولى في محافظة إب التي تموت جراء تعذيب المليشيا في المعتقلات، فقد سبق أن تعرضت عدة حالات لذات المصير إما في المعتقلات أو في المشافي بعد تعرضها للتعذيب على يد مليشيا الانقلاب، أبرزها القيادي في الحزب الاشتراكي مسعد الحدي، وقبله المختطف محمد الجماعي الذي مات جراء التعذيب في سجون المليشيا في سبتمبر 2015، وكذا المختطف عبد الكريم القحف وولده المقداد اللذين عثر على جثتيهما في جبل شيزر بمديرية الرضمة، ومن ثم وفاة الشاب مجاهد الزيدي في فبراير 2016 تحت التعذيب بمعتقل المليشيا بالأمن السياسي بالمحافظة، وتلاه الشيخ محمد زيد السبل الذي صفّته المليشيا في ذات الشهر فبراير من نفس العام 2016، وغيرها من الجرائم المماثلة والتي تم توثيقها لمحاسبة الجناة -حسب منظمات حقوقية- بالمحافظة التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014.