حث الفريق علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية القادة العسكريين في الجيش الوطني على مزيدٍ من العمل في سبيل دحر الميليشيا الانقلابية وتجفيف منابع التطرف، وذلك بالتزامن مع استمرار هجمات الجيش الوطني على مواقع المليشيا الانقلابية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
 
 وأشار نائب رئيس الجمهورية أثناء ترؤسه اليوم اجتماعاً ضم كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، وقادة المناطق والمحاور والألوية العسكرية في مأرب بحضور قائد قوات التحالف بمأرب العميد الركن إبراهيم الحربي، إلى المرحلة المفصلية والحساسة التي تشهدها اليمن حاليا، وتتطلب رص الصفوف والتعاون والانتصار للمبادئ العسكرية ولقيم النظام والقانون.
 


ولفت إلى الرغبة الجامحة لليمنيين نحو عودة الدولة بعد أكثر من سنتين من تجرعهم مرارة الانقلاب، علاوة على ما تتلقاه الشرعية من دعم وتأييد إقليمي ودولي مقابل استنكار ورفض لقوى الانقلاب.

وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيد الصفوف والصبر والتضحية، لأجل تحقيق الأهداف المرسومة في تأمين المواطن اليمني، وحماية حقوقه ورفع الظلم والمعاناة التي يتجرعها جراء الانقلاب وغياب الدولة.
 
وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى ما ارتكبه الانقلابيون من جرائم بحق المؤسسة العسكرية والأمنية ومنتسبيها من طرد وإحلال لعناصر ميليشاوية ونهب للأسلحة واحتلال للمقرات، وتحويلها من مؤسسات تضمن أمن المواطن اليمني إلى ثكنة تتسبب في مزيدٍ من الخوف والرعب والقلق لليمنيين، مجدداً الدعوة لكل كوادر الجيش والأمن إلى اتخاذ موقف وطني واغتنام الفرصة والمسارعة في الانضمام للشرعية ورفض الانقلاب.
 


وفي حين أعرب الأحمر عن شكره لدول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والآمارات على الدعم اللا محدود الذي قدمته لتحرير اليمن وحمايته من مشاريع العنف والتطرف، فقد استمع إلى شرح عن مستجدات الأوضاع والتطورات المختلفة والجهود المبذولة في إطار استعادة الوحدات العسكرية واستكمال بنائها وتأهيل كوادرها التأهيل اللازم.
 
وأكد القادة العسكريون سعيهم الحثيث لاستعادة هيبة القوات المسلحة وقيمتها عند أبناء الشعب ودورها في حماية وصون المكتسبات الوطنية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام ومتابعة نائب رئيس الجمهورية وجهوده في استعادة الشرعية.