[ أرشيفية ]
تسبب حصار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لقرى بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي، جنوب غرب محافظة تعز، في وفاة الطفل نافذ قاسم صالح اليوم الثلاثاء، بعد أن أغمي عليه وهو يرعى الأغنام.
وبحسب مصادر محلية لـ"الموقع بوست" فإن الطفل نافذ قاسم البالغ من العمر عشرة أعوام، من أبناء قرية قشيبة المحاصرة في بلاد الوافي، كان يرعى الأغنام وأغمي عليه إلا أن رعاة الأغنام الذين عثروا عليه في أسفل الجبل ملقي على الأرض وحسبوه أنه قد توفي فنادوا الأهالي.
وأضافت المصادر أنه عندما وصل الأهالي إلى مكان الطفل "نافذ" وجدوه مغميا عليه لم يفارق الحياة بعد، فقرروا إسعافه مشياً على الأقدام لإنقاذ حياته.
وبحسب المصادر، فقد تم حمل الطفل نافذ قاسم على الأكتاف والصعود به عبر الجبال، لأن الطرق الرئيسية أغلقتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ أربعة أشهر في وجه أهالي بلاد الوافي.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إيصال الطفل إلى المستشفى بعد أن قطع الأهالي الساعات مشياً على الأقدام لإنقاذ الطفل، إلا أن الطفل وصل وما هي إلا دقائق معدودة ولفظ أنفاسه الأخيرة، فيما الطبيب أخبر والد الطفل "نافذ" أنه كان بإمكانه أن ينقذه لو تم إيصاله في وقت مبكر.
وتشهد عزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي جنوب غرب محافظة تعز وضعاً إنسانياً كارثياً، في ظل حصار مطبق من قبل المليشيا الانقلابية منذ أربعة أشهر، ما أدى إلى انعدام المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكلٍ جنوني.
ومنطقة بلاد الوافي، إحدى عزل مديرية جبل حبشي، وتضم العديد من القرى وهي: قشيبة والشيخ سعيد والميهال ومولية والسفاء والقحفة والعنين وبني خيلة وإيناعة والحبيل والقبع وبيت الوافي ووهر والبسقة والحجر وقرية الشجن وغيرها.
ويضطر الأهالي في قرى بلاد الوافي أن يسلكوا طرقاً وعرة تمتد لعشرات الكيلومترات لجلب احتيجاتهم المتمثلة بالمواد الغذائية، هرباً من كابوس المجاعة الذي فرضته الميليشيات الانقلابية بشكل إجباري.
مشكلة الخدمات الصحية هي الأخرى يواجهها سكان قرى بلاد الوافي التي زادت من ثقل المعاناة والتي واجهت أهالي الطفل نافذ قاسم ولم يستطيعوا إنقاذه، فيما تواجه النساء الحوامل والمرضى وكبار السن شتى أنواع المعاناة، حيث لم يستطيعوا التحرك إلى الأسواق لوعورة الطريق ومسافتها الطويلة.
