[ ألغام زرعتها مليشيا الحوثي في مأرب ]
ارتكبت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، 2258 جريمة انتهاك بسبب الألغام التي زرعتها في 16 محافظة منذ انقلابها على الشرعية.
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تقريره الصادر بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف 4 أبريل، إنه وثق 2258 حالة تضرر بشرية ومادية خلفتها الألغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية منذ بداية الحرب التي دخلت عامها الثالث، وإن الأضرار تنوعت بين: قتل، إصابة، تفجير منشآت، تفخيخ مركبات وجسور، مزارع وآبار.
وأضاف أن زراعة الألغام توزعت على 16 محافظة يمنية وهي: تعز، مأرب، البيضاء، لحج، عدن، إب، صنعاء، أبين، الجوف، الضالع، عمران، شبوة، صعدة، حجة، وذمار.
وأوضح أنه وثق 615 حالة قتل جراء حوادث انفجار الألغام في المحافظات المذكورة، بينها 101 حالة قتل تعرض لها أطفال يمنيون دون سن السادسة عشرة، و26 حالة قتل من النساء، في حين بلغ عدد القتلى المدنيين 533 شخص مقابل 82 حالة قتل في أوساط العسكريين.
وذكر أن فريق التحالف وثق 924 حالة إصابة جراء انفجار الألغام بينها 160 حالة تعرض لها أطفال، و36 حالة تعرضت لها النساء، بينما وصل عدد الجرحى المدنيون 682 شخصا.
وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيا الحوثي وصالح بسرعة تسليم خرائط الألغام التي زرعتها حتى اللحظة، والامتناع عن زراعة الألغام المحظورة دوليا، ووضع اللوحات التحذيرية في الأماكن التي يعتقد أنها مزروعة عشوائيا بالألغام، بما يضمن حماية وسلامة المدنيين وتفادي سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.
كما طالب سلطات الحكومة الشرعية بتكثيف جهود التوعية بمخاطر الألغام ومسح المناطق المحررة وتحديد أماكن زراعة الألغام، وعدم السماح للمدنيين بدخولها حتى الانتهاء من تطهيرها والتأكد من خلوها من أي ألغام تشكل خطورة على حياتهم.
ودعا التحالف المنظمات الدولية والدول الأطراف في معاهدة حظر الألغام (اتفاقية أوتاوا) للمساعدة في تأهيل فرق نزع الألغام وتوفير المعدات اللازمة لكشف ونزع الألغام.
وتعيش اليمن وضعاً كارثياً جراء الكم الهائل من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في المدن والمنازل والشوارع والطرقات والمدارس والمرافق والساحات العامة التي اجتاحتها الميليشيا منذ استيلائها على المدن بقوة السلاح في سبتمبر 2014، وبعد انسحابها منها تسببت الألغام بسقوط آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وما زالت تتسبب بمزيد من الكوارث الإنسانية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في هذه المناسبة إلى أن السلام بدون الإجراءات المتعلقة بالألغام هو سلام غير كامل، وحث جميع الدول الأعضاء على إبقاء هذه المسألة في صدارة جدول الأعمال الدولي عند التفاوض بشأن السلام، وعند السعي إلى منع وقوع الأذى أثناء النزاعات، وعند نشر عمليات الاستجابة الإنسانية الطارئة في مناطق الحرب.