أمريكا تهاجم النظام السوري بـ59 صاروخاً
- وكالات الجمعة, 07 أبريل, 2017 - 10:47 صباحاً
أمريكا تهاجم النظام السوري بـ59 صاروخاً

شنت أمريكا هجوماً عسكرياً على النظام السوري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة. وقال مسؤولون أمريكيون إنه تم قصف قاعدة جوية سورية بـ59 صاروخاً، وإن الضربة المحدودة والسريعة انتهت.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمربكية (البنتاغون) إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعد "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حمص.

وأضاف مسؤول أمريكي أن الصواريخ أصابت أهدافها في الساعة 3:45 صباحا بتوقيت سوريا اليوم الجمعة.

وانطلقت الصواريخ من مدمرات أمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

نص بيان وزارة الدفاع الأميركية بشأن الضربة العسكرية

"قامت القوات الأميركية بتوجيه من الرئيس بضربة صاروخية على مطار تابع للقوات الجوية السورية اليوم عند حوالي الساعة 08:40 ليلاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:40 صباحاً بتاريخ 7 أبريل في سوريا). واستهدفت الضربة مطار الشعيرات في محافظة حمص، وجاءت رداً على الهجوم الذي شنته الحكومة السورية بالأسلحة الكيمياوية في 4 أبريل في خان شيخون، والذي أسفر عن مقتل وجرح المئات من السوريين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال.

تم توجيه الضربة باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية البرية، أطلقت من المدمرتين يو أس أس بورتر ويو أس أس روس في شرق البحر الأبيض المتوسط. واستهدف ما مجموعه 59 صاروخاً مماثلاً الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات. وكما هو الحال دائماً، اتخذت الولايات المتحدة تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح. وقد اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لتنفيذ هذه الضربة بأقل قدر من المخاطر على الموظفين في المطار.

تمثل الضربة رداً متناسباً لهجوم الأسد الشائن. تم استخدام مطار الشعيرات لتخزين الأسلحة الكيمياوية والقوات الجوية السورية. ويقيّم مجتمع الاستخبارات الأمريكي بأن الطائرة التي شنت الهجوم بالأسلحة الكيمياوية قد انطلقت من الشعيرات في 4 أبريل. وقد هدفت الضربة إلى ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.

وقد تم إخطار القوات الروسية قبل الضربة باستخدام خط تجنب تداخل العمليات. وقد اتخذ المخططون العسكريون الأمريكيون احتياطات لتقليل المخاطر على الموظفين الروس أو السوريين الموجودين في المطار.

نحن نقوم بتقييم نتائج الضربة. وتشير الدلائل الأولية إلى أن هذه الضربة قد ألحقت أضرارا بالغة أو دمرت الطائرات السورية والبنية التحتية والمعدات الداعمة في مطار الشعيرات، ما قلل من قدرة الحكومة السورية على تسليم الأسلحة الكيمياوية. ولن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الأبرياء".
 
البنتاغون أبلغ روسيا بالهجوم

وأعلن البنتاغون أنه أبلغ القوات الروسية بالضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات بسوريا قبل حدوثها.

وذكر أنه لم يستهدف أجزاء من القاعدة الجوية السورية يعتقد بوجود قوات روسية بها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكابتن البحري جيف ديفيس، إنه "تم إبلاغ القوات الروسية مسبقا بالضربة عن طريق خط تفادي الاشتباك القائم"، وهو خط اتصال أنشئ في وقت سابق لمنع حدوث اشتباك بطريق الخطأ في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم داعش.

وأضاف أن "المخططين العسكريين الأمريكيين اتخذوا احتياطات للحد من خطر وجود طواقم روسية أو سورية في القاعدة الجوية" الواقعة في وسط سوريا، والتي استهدفها فجر الجمعة 59 صاروخاً عابراً.

الجيش الأميركي: الضربة أحدثت أضراراً بالغة

وعقب الهجوم، أفاد الجيش الأمريكي أن الضربة ألحقت أضراراً بالغة أو دمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم، وعتاداً في قاعدة الشعيرات العسكرية.

وذكر الجيش أن الضربة حدّت من قدرة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيمياوية.

تيلرسون: ترمب يتحرك إذا تجاوزت دول الخط

وفي تصريح لاحق عقب الهجوم، قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إن الضربة على سوريا دليل على أن ترمب يتحرك عندما تقوم دول "بتجاوز الخط".

وأضاف تيلرسون "لم نطلب أي موافقة من روسيا على تنفيذ الغارات".
 
النظام السوري يندد بالضربة

ومن جانبه، ندد الإعلام السوري الرسمي بما أسماه "عدوان أمريكي" بعد الضربة على قاعدة "الشعيرات".

وذكر تلفزيون النظام السوري أن "عدواناً أمريكياً ضرب أهدافاً عسكرية سورية بعدد من الصواريخ".

ونقل تلفزيون النظام عن مسؤول عسكري أن الضربة "أحدثت خسائر".
 


التعليقات