[ أرشيفية ]
ردّت حكومة بن دغر على اتهامات محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي لها بالعجز والتقصير وأنها سبب الفشل الإداري في العاصمة المؤقتة للبلاد.
وقال سكرتير رئيس الحكومة غمدان الشريف إن وعود حكومة بن دغر لم تكن "حبرا على ورق"، بل إنها عملت لدعم سلطات مدينة عدن منذ عودتها إليها العام الماضي.
وأضاف -في بيان رده على اتهامات محافظ عدن الزبيدي- بأن ساعات الانطفاء إبان عودة الحكومة إلى عدن عاصمة البلاد المؤقتة تصل في اليوم إلى عشرين ساعة، وكانت هناك تهديدات بانقطاع تام للتيار بسبب عدم توفير مشتقات نفطية، بحسب تصريحات السلطة المحلية أنفسهم، في إشارة إلى إدارة الزبيدي.
وأوضح الشريف أن الحكومة عملت على إنقاذ "كهرباء عدن" والمدن المجاورة لها، حيث قامت بصرف 38 مليار ريال يمني فقط لشراء الوقود لمحطات التوليد، واعتماد 10 ملايين دولار لصيانتها.
وكان عيدروس الزبيدي قد عقد مؤتمراَ صحفيا أمس الأحد قال فيه إن وعود الحكومة بحل ملف الكهرباء "حبر على ورق"، وهو ما أثار حفيظة مكتب رئيس الوزراء أحمد بن دغر، ليؤكد أن وعود الحكومة لم تكن "حبرا على ورق" لكنها عملت في كل الأحوال لدعم السلطة المحلية التي يرأسها الزبيدي منذ عودتها العام الماضي.
كما دعا اللواء الزبيدي دول التحالف العربي لإنقاذ كهرباء عدن.
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد بعدن إن وعود الحكومة الشرعية بخصوص قطاع الكهرباء تبين أنها مجرد وعود وتعهدات كحبر على ورق.
وطالب محافظ عدن، وهو قيادي في الحراك الجنوبي، بتسليمه ملف الكهرباء ليقوم بفصله عن الملفات الخدمية الأخرى كافة، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد قوى الفساد، وفق تعبيره.
وأكد أن إدارته تتعرض لحرب شرسة من قبل من وصفها بـ"قوى النفوذ" التي اتهمها بمحاولة إسقاطه عبر ملف الخدمات.
ولم يتوقف خطاب الزبيدي عند هذا الحد، بل اتهم أيضا قوى سياسية يمنية -لم يسمها- بالوقوف خلف عمليات خلط الأوراق في عدن لإفشاله.
وتتصاعد المخاوف لدى الشارع العدني من استمرار أزمة الكهرباء في وقت بات فصل الصيف على الأبواب، الذي عادة ما ترتفع فيه درجات الحرارة في المدن الساحلية ومنها عدن، وهو ما يجعل حاجة المواطنين للطاقة ماسة.