لا يزال محافظ محافظة الضالع فضل محمد حسين الجعدي رئيس المجلس المحلي معتكفا في بيته منذ أيام، احتجاجاً على حالة الخذلان من قبل السلطة الشرعية تجاه المحافظة.

وقال المحافظ الجعدي في رسالة وجهها إلى الرئيس هادي -حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- إنه تسلم محافظة الضالع دون أي إمكانيات تذكر فلا موازنة تشغيلية ولا موازنة طوارئ.

وأشار إلى صموده وعمله على إعادة عمل المكاتب والمؤسسات والخدمات، وقال  "واجهنا تحديات وما زال بعضها ماثلا، ونود تذكيركم بالتزامكم بميزانية طوارئ تقدر ب 30000000 ريال كل شهر وكان ذلك في شهر يناير من العام الحالي ولم تصرف حتى اليوم".

وأضاف الجعدي في رسالته "طلب فخامتكم بترشيح قائد لواء وتسميته ولم يصدر القرار حتى اليوم، وتأخر إصدار قرار الوكيل الأول للمحافظة نبيل قاسم العفيف حتى الآن رغم موافقة وزارة الشؤون القانونية ومجلس الوزراء ومنح آلاف الوظائف العسكرية لمسميات مقاومة دون إشعارنا".

وتابع "ولا ننسى بقاء جبهات مريس وحمك خارج إطارنا كسلطة محلية وترقيم ألف جندي في القوات الخاصة خارج علمنا، لا سيارات ولا إمكانيات ولا مخصصات وقود للحركة".

وبين محافظ الضالع في رسالته أن "الضالع المحافظة الوحيدة التي لم يصلها الحزام الأمني ولا دعم التحالف الأمني والعسكري مما حتم علينا التعامل مع ما هو متوفر من تشكيلات أمنية سوق سوداء وهي ديون على عاتقنا حتى اليوم".

واختتم الجعدي رسالته بالقول "نظرا لكل ذلك الخذلان قررنا الاعتكاف بالبيت لتجنب الإحراجات وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات".

 من جانبه، قال مدير مكتب محافظ الضالع مراد بليم إن قرار المحافظ بالاعتكاف يأتي تعبيرا مكثفا عن حالة الخذلان المرير الذي تعاملت به السلطات العليا في ظل واقع مرير وصعب جدا تشهده المحافظة.

وأضاف بليم أن السلطة المحلية بالضالع تركت على باب الله.

وكانت محافظة الضالع قد تحررت من قبضة المليشيات الانقلابية قبيل عامين عقب حرب دامية خلفت العديد من الشهداء والجرحى ودمارا واسع في المنازل والمؤسسات العامة والخاصة، في حين لا تزال الحرب مستعرة في أطراف المحافظة بمديرية قعطبة.