قالت مصادر حقوقية إن السجن المركزي في محافظة ذمار بات يكتظ بأربعة أضعاف طاقته الاستيعابية، ويضم أعدادا هائلة من السجناء والمختطفين من قبل الميليشيات الانقلابية.
 
ونقل موقع "سبتمبر نت" عن المصادر قولها إن عدد السجناء والمختطفين في سجن المركزي بذمار بلغ أكثر من 2200 سجين ومختطف، في حين أن طاقته الاستيعابية في أعلى معدلاتها 600 نزيل، مشيرة إلى أن المختطفين يعيشون وضعا سيئا وسط انتشار للأمراض المعدية في أوساط النزلاء.
 
وقالت المصادر إن الأعداد الهائلة للسجناء فاقم من معاناتهم، وأثرت بشكل كبير على السجناء من صغار السن الذين لم يتم عزلهم في سجن خاص بالأحداث، ويقبعون خلف القضبان مع مئات السجناء.
 
وأشارت المصادر إلى الوضع المأساوي للسجينات في سجن النساء بمركزي ذمار، وأكدت أن وضع سجن النساء لا يقل سوءاً عن سجن الرجال والأحداث صحياً ومعيشياً، إلا أن شكاوى السجينات تزايدت منذ سيطرة الميليشيا الانقلابية على السجن نتيجة سوء المعاملة وابتزاز الميليشيا للسجينات.
 
وتعتبر محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) المعقل الرئيسي لمعتقلات المليشيا الانقلابية السرية، حيث يتم في هذه المحافظة إخفاء مئات المختطفين الذين يتم اختطافهم من ذمار وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.