أعربت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان عن تهنئتها لصحفيي العالم، الذين يكافحون من أجل كشف الحقيقة وتقديم المعرفة للناس بكل تجرد ومهنية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
 
وقالت كرمان -في منشور لها على الفيسبوك رصده "الموقع بوست"- إن "الانقلاب العسكري بقيادة الرئيس المخلوع صالح وميليشيا الحوثي في اليمن قام باستباحة كل ما يمت للصحافة والإعلام بصلة، وبشكل يؤكد أننا أمام حالة توحش ضد أي مظهر من مظاهر الحرية".
 
وأضافت "لقد صارت اليمن وهذا حال كثير من الدول التي شهدت انقلابات مشابهة خالية من الصحافة، وهذا يعد تدهورا كبيرا على مستوى حريات الإنسان وحقوقه الأساسية، وهو ما يجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة".
 
وقالت كرمان، وهي ترأس منظمة "صحفيات بلاقيود" في اليمن، إن "التحديات التي تواجه الصحافة اليوم تتطلب منا أن نعلن انحيازنا بشكل كامل لذلك الجزء من الصحافة الذي يتحدى القمع والإرهاب، ويقدم في سبيل تمسكه بروح ومبادئ الصحافة الحرة كل غال ونفيس".
 
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 18 صحفيا في اليمن يتعرضون للتعذيب الجسدي ولشتى أنواع الانتهاكات، بما في ذلك منع الزيارة عنهم.
 
ولفتت إلى أن اليمن تحولت في عصر المليشيا الانقلابية إلى سجن كبير، ولذا يجب أن يكون للعالم موقف واضح لرفع هذا الظلم والارهاب، حسب قولها.
 
وأكدت أن انعدام صحافة حرة يشجع المستبدين على استمرار سياساتهم القمعية وإهدار حقوق الإنسان دون أدنى مسؤولية، داعية إلى حماية حقوق الصحفيين في العالم وضمان ممارسة عملهم بكل حرية ومهنية.
 
وتابعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام "إن العالم اليوم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى اتخاذ مواقف معلنة تدعم حرية الصحافة كون ذلك يمثل دعما للحكم الرشيد ولحق المجتمعات والشعوب في المعرفة".
 
وأردفت قائلة "إن انتهاج سياسات قمعية تجاه الصحافة، وملاحقة الصحفيين، وإصدار اتهامات جزافية ضدهم وتعذيبهم على نحو ما يحدث في اليمن، يستدعي موقفا واضحا من منظمة الأمم المتحدة وحكومات العالم واتحادات الصحافة في العالم، يجرم كل تلك الانتهاكات ويضع من يقوم بها تحت طائلة الحساب".