رويترز: الحرب في اليمن تسهم في زيادة عمليات القرصنة بمنطقة القرن الأفريقي
- متابعة خاصة الاربعاء, 10 مايو, 2017 - 12:41 صباحاً
رويترز: الحرب في اليمن تسهم في زيادة عمليات القرصنة بمنطقة القرن الأفريقي

[ قراصنة صوماليون - أرشيفية ]

قالت وكالة رويترز إن الصراع المتصاعد في اليمن يسهم في زيادة عمليات القرصنة بالمنطقة إذ يستغل قراصنة صوماليون تراجع الوجود البحري الدولي والأسلحة التي باتت متاحة أكثر من ذي قبل لشن هجمات.
 
ونقلت الوكالة في تقرير لها عن الكولونيل ريتشارد كانتريل رئيس أركان بعثة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة الأسبوع الماضي قوله "الاضطراب الإقليمي الذي يسببه اليمن كبير".
 
وبحسب التقرير، فقد امتدت آثار القتال بين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، والحكومة الشرعية، إلى الممرات الملاحية التي يمر عبرها جزء كبير من النفط العالمي.
 
وأشار التقرير إلى أن الهجمات على سفن التجارية وقعت في الأسابيع القليلة الماضية نفذتها عصابات صومالية حول خليج عدن وهي الأولى منذ العام 2012، الأمر الذي زاد المخاوف من عودة حوادث الخطف واحتجاز طواقم السفن رهائن لفترات طويلة.
 
وقال مسؤولون بالقوات البحرية إن هذا يرجع لأسباب من بينها خطر المجاعة والجفاف بالمنطقة، وأشاروا إلى أن نحو ستة حوادث شارك فيها قراصنة صوماليون وتعلقت بسفن تجارية دولية وقعت في الأسابيع القليلة الماضية.
 
وشمل ذلك محاولة خطف في أبريل لسفينة شحن ترفع علم توفالو وأنقذتها البحرية الصينية بعد أن بعث طاقمها بنداء استغاثة.
 
وذكر التقرير أنه في حادث منفصل احتجز قراصنة صوماليون أفراد طاقم سفينة ترفع علم جزر القمر وهم من سريلانكا ثم أفرجوا عنهم لاحقا.
 
وقال التقرير -حسب دراسة أجرتها منظمة (أوشنز بيوند بيراسي) غير الربحية الأسبوع- إن تكلفة القرصنة في شرق أفريقيا بلغت 1.7 مليار دولار العام الماضي صعودا من 1.3 مليار دولار في 2015 لكن هذا الرقم يقل كثيرا عن مبلغ سبعة مليارات دولار في 2010.
 
وبلغت القرصنة ذروتها في 2011 ثم تراجعت بعد أن حسن أصحاب السفن إجراءات الأمن وكثفت القوات الدولية البحرية دورياتها، لكن الموارد البحرية تقلصت منذ ذلك الحين نتيجة أزمات أخرى، بينما حاولت شركات الشحن، التي تواجه واحدة من أسوأ فترات تباطؤ النشاط التي يشهدها القطاع، خفض التكاليف.
 
وقال جيري نورثوود من مؤسسة ماست للأمن البحري، وهو قبطان سابق بالقوات البحرية الملكية البريطانية ويتمتع بخبرة في قيادة السفن الحربية بالمنطقة، إن المنطقة المحيطة بمنطقة القرن الأفريقي والمياه الواقعة بين الصومال وجزيرة سقطرى اليمنية، وتعرف باسم فجوة سقطرى، مركز للتجارة المحلية وصيد الأسماك وهي الطريق الرئيسي الذي تمر عبره القوارب الصومالية التي تتحرك بين خليج عدن والمحيط الهندي.
 
وقال كانتريل رئيس أركان قوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي إن السفن الصغيرة ذات السرعات البطيئة أكثر عرضة للخطر في فجوة سقطرى التي تقع خارج منطقة ملاحية تحميها السفن الحربية الدولية.
 
وجرى الربط بين سلسلة الهجمات التي نفذتها عصابات قراصنة والغضب المتزايد بين الصوماليين لإخفاق السلطات في اتخاذ إجراءات صارمة ضد سفن الصيد الأجنبية التي تهدد مصادر رزقهم، بالإضافة إلى تدفق كميات كبيرة من الأسلحة.
 
ولفت إلى أنه لا يزال هناك "استعداد حقيقي بين القوات البحرية المختلفة والدول للتعاون" على الرغم من تراجع الموارد المتاحة، وأشار إلى أن الأسابيع القادمة بعد انتهاء الرياح الموسمية ستكون حاسمة لأن مهاجمة السفن ستصبح أسهل بسبب تحسن أحوال الطقس في البحر.
 


التعليقات