[ السفير المعلمي خلال الندوة - واس ]
قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي إن الحرب في اليمن بدأت في سبتمبر 2014، عندما احتلت قوات الحوثيين منطقة عمران، وقتلت بكل وحشية قائد الكتيبة العسكرية (في إشارة للعميد حميد القشيبي)، ومن ثم واصلت التقدم لاحتلال العاصمة صنعاء، ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح المعلمي -خلال ندوة عقدها معهد الدول الخليج العربية في مقره بواشنطن أمس الجمعة- أن الحوثيين يمثلون نسبة 2 إلى 3% من الشعب اليمني، ولا يمثلون نسبة كبيرة من الشعب اليمني كما يروج لذلك الحوثيون.
وفي شأن ما يروج له الحوثيون من أن التحالف يفرض حصاراً بحرياً يقيد دخول المواد الغذائية والأدوية، بين السفير المعلمي أن أي نقص في هذه المواد فهو واضح في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويأتي النقص بسبب سرقة الحوثيين لهذه المواد أو قيامهم ببيعها في السوق السوداء، إضافة إلى توزيعها على مقاتليهم وعائلاتهم.
وفند مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية الأمم المتحدة خرافة الحوثيين من أن التحالف غير قلق من الأضرار التي تحدث للبنية التحتية والمرافق المهمة لليمنيين.
وقال "الحقيقة هي أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعهدت بأكثر من أربعة بلايين دولار على شكل مساعدات مستمرة ودعم لليمن، إضافة إلى تخصيص 10 بلايين دولار لإعادة إعمار اليمن".
من جانبه، أوضح اللواء يحيى عسيري، من وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية والتحالف من أجل استعادة الشرعية في اليمن، أن الجانب الإنساني هو الأهم، وأن قوات التحالف تتجنب إصابة المدنيين وتقوم باستمرار بتحديث قائمة عدم الاستهداف.
وأضاف "لدى قوات التحالف قائمة طويلة من الأهداف المحظورة منها عملية وإنسانية"، مؤكداً في نفس الوقت أن الحوثيين يعيقون جهود الإغاثة الإنسانية بسرقتها.
وبين اللواء عسيري أن هجمات واعتداءات الحوثيين على حدود المملكة مستمرة، مؤكداً أنه بفضل الله ثم بفضل رجال القوات المسلحة فإنه يجري التصدي لهذه الاعتداءات وفي الغالب عبر عمليات استباقية.
وأوضح في هذا الشأن، أن عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيين باتجاه المملكة بلغت 49 صاروخاً، مشيراً إلى قيام الحوثيين أيضاً بزرع ألغام على حدود المملكة بالإضافة إلى الألغام البحرية.
وخلص اللواء عسيري إلى التأكيد بأن قوات التحالف تمتثل لجميع قرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 2216 واتفاقيات الهدنة، مشيراً إلى أن الطرف الآخر لم يلتزم بأي هدنة، وموضحاً أن عدد خروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار بلغ 4500 خرق.