رصدت منظمة حقوقية أكثر من 3587 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن خلال أبريل من العام الجاري.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات التي رصدت الانتهاكات إن حالات التعذيب والانتهاكات شملت: القتل خارج نطاق القانون، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب، والتضييق على الحريات الصحفية، وانتهاك حق الإنسان في محاكمة عادلة.

وبحسب منظمة سام التي تعمل من جنيف، فإن مليشيا الحوثي وصالح ارتكبت عدد 3505 انتهاك من مجموعة الانتهاكات، وقوات التحالف عدد 44 انتهاكا، والحكومة الشرعية عدد 15 انتهاكا، منها انتهاكات متعلقة بالحرية الصحفية وقتل خارج القانون، وعدد 20 انتهاكا لجهات مجهولة، وعدد 3 انتهاكات لعمليات طائرات بلا طيار تابعة للولايات المتحدة، كما رصدت عدة انتهاكات متعلقة بحرية التنقل والحريات السياسية والصحية والاقتصادية وانتهاك حق التعليم.

ورصدت سام خلال شهر أبريل عدد 19 انتهاكا طال الصحفيين منها الحكم بالإعدام بحق الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي الصادر من محكمة أمن الدولة في صنعاء، وإحالة عدد 14 صحفيا من مؤسسة الثورة للمحاكمة بتهمة التحريض بسبب اشتراكهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بتسليم رواتبهم، وحالة تهديد واحدة لصحفية في محافظة تعز، ووثقت سام حالة تعذيب في صنعاء وحالة إصابة في محافظة تعز.

كما رصدت المنظمة حالات انتهاكات ضد المرأة، تنوعت بين 22 القتل، و30 إصابة، ومنها 6 حالات بسبب الألغام الفردية،  وكان أغلبها في محافظة تعز بسبب القصف العشوائي وانتشار القناصة والألغام الفردية.
 
وبحسب الإحصائية فقد سجلت 45 حالات انفجار ألغام خلال شهر أبريل في محافظتي تعز والبيضاء، حيث تسببت بمقتل 23 شخصا من إجمالي عدد الانتهاكات، وإصابة عدد آخر بينهم نساء وأطفال. 
 
وأدانت منظمة سام الحكم الصادر بحق الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي، وإحالة 36 مدنيا إلى محكمة استثنائية تفتقد لأبسط شروط ومعايير المحاكمة العادلة، كما تدين جميع الانتهاكات المرتبطة بها ومنها حملة التشهير والتجييش الشعبي والإعلامي ضد المدنيين.

وطالبت منظمة سام جماعة الحوثي -اعتبارها سلطة الأمر الواقع- الالتزام بالاتفاقيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان، حيث تمثل الأفعال التي تقوم بها الجماعة بحق هؤلاء المختطفين "جرائم ضد الإنسانية".